الثبات ـ اقتصاد
أعلن ظافر ملحم، رئيس «سلطة الطاقة الفلسطينية»، أمس الأحد عن توقيع اتفاقية تمديد شراء الطاقة الكهربائية مع الأردن في مسعى لتقليل الاعتماد على إسرائيل.
ونقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» ان الاتفاقية التي وقعت في العاصمة الأردنية عمان ستعرض على مجلس الوزراء الفلسطيني للمصادقة عليها على أن تدخل حيز التنفيذ بعد سبعة أشهر.
وأوضح ان الاتفاقية ستعمل على تخفيف الاعتماد على إسرائيل كمَصدَر للطاقة الكهربائية، وستساعد على تحقيق أمن الطاقة، وتقليل العجز الكهربائي تلبية لاحتياجات المواطن الفلسطيني دون انقطاع. وأشار إلى ان السلطة الفلسطينية تستورد حاليا كهرباء من الأردن بنحو 36 ميغاواط لتزويد محافظتي القدس وأريحا، وهذه الكمية سترتفع إلى 80 ميغاواط في المرحلة الأولى على أن تتبعها في المرحلة الثانية زيادة تصل إلى 160 ميغاواط .
وكانت السلطة الفلسطينية قد وقعت في يوليو/تموز الماضي مذكرة تفاهم مع الأردن في مجال الطاقة تعزز المساعي الفلسطينية لتنويع مصادر الطاقة الكهربائية.
وفي حينه قال مسؤولون فلسطينيون ان الاتفاق مع الأردن يندرج ضمن خطة فلسطينية يتم تنفيذها منذ فترة لتخفيف الاعتماد على مَصدَر طاقة واحد هو المَصدَر الإسرائيلي.
على صعيد آخر أعلنت الحكومة الفلسطينية أمس ان «شركة كهرباء القدس»، وهي أكبر مزود للطاقة في مناطق السلطة حصلت على قرض من تجمع بنوك لإنهاء أزمة الكهرباء في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت في بيان ان الشركة اتفقت مع تجمع بنوك عاملة في الأراضي الفلسطينية، تحصل بموجبه على قرض بقيمة 670 مليون شيكل (قرابة 194 مليون دولار)، لتسدد التزاماتها المالية لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية التي تحصل منها على الطاقة.
وأشارت إلى أنها بادرت لرعاية الاتفاق عبر تقديم مبالغ مالية بشكل شهري لتجمع البنوك من قيمة القرض، هي عبارة عن أموال مترتبة على الحكومة الفلسطينية لصالح «شركة كهرباء القدس»وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في البيان ان «الاتفاق سيفضي إلى إنهاء التهديد الإسرائيلي بقطع التيار الكهربائي عن منطقة امتياز الشركة التي تشكل مساحة واسعة من الضفة الغربية ومدينة القدس» ويتكون تجمع البنوك من ثمانية بنوك عاملة في الأراضي الفلسطينية هي: «البنك العربي»، و»بنك فلسطين»، و»البنك الوطني»، و»بنك الأردن»، و»بنك القدس»، و»بنك القاهرة عمان»، و»بنك الاستثمار الفلسطيني».
يذكر أنه في الشهور الأخيرة كانت «شركة كهرباء إسرائيل» تقوم بقطع التيار الكهربائي لساعات عديدة بشكل يومي، عن مناطق امتياز «شركة كهرباء القدس» بسبب الديون المتراكمة على الأخيرة، والتي تتجاوز المليار شيكل (نحو 283 مليون دولار). وتزود الشركة الإسرائيلية الجانب الفلسطيني بـ90 في المئة من حاجته من الطاقة الكهربائية والنسبة المتبقية تتمثل في إنتاج محلي ومن الأردن.