«هواوي» الصينية و«دويتشه تليكوم» الألمانية تجريان محادثات متقدمة حول شبكة الجيل الخامس

السبت 21 كانون الأول , 2019 01:34 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

أفادت ثلاثة مصادر مُطَّلِعة ان «دويتشه تليكوم» أجرت محادثات متقدمة للإبقاء على «هواوي» الصينية كمُوَرِّد رئيسي لديها للمعدات اللاسلكية لشبكات الجديدة للهاتف المحمول قبل أن تعلق المفاوضات لأسباب سياسية.

 وحثت الولايات المتحدة حلفاءها على تجميد مشاركة الشركة الصينية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني. وأبلغت واشنطن الحلفاء أن معدات الشركة قد تستخدمها الصين كأدوات للتجسس وهو ادعاء تنفيه «هواوي» وبكين.

وأعلنت «دويتشه تليكوم»، أكبر شركة مُشَغِّلة لخدمات الاتصالات في أوروبا، الأسبوع الماضي أنها لم تبرم عقودا بشأن معدات شبكة الجيل الخامس، إذ أنها تنتظر ما سيتمخض عن نقاش سياسي في برلين بشأن تقييد عمل «هواوي» في السوق الألمانية.

وقالت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها بسبب حساسية المسألة أنه قبل الإعلان، عقدت «دويتشه تليكوم» مباحثات مع «هواوي» في باريس وتوصلت إلى بنود لاتفاق محتمل، على الرغم من عدم توقع عقد.

وردا على أسئلة بشأن المحادثات مع «هواوي»، أكد ممثل لـ»دويتشه تليكوم» عدم التوصل إلى صفقة أو ترتيب بشأن تولي الشركة الصينية دور المُوَرِّد الرئيسي لمعدات شبكة الجيل الخامس. وقالت المصادر إنه قبل تعليق المحادثات، بحث الجانبان بنودا رئيسية تنطوي على أن تقدم «هواوي» 70 في المئة من معدات البث اللاسلكي لشبكات الجيل الخامس فائقة السرعة للشركة الألمانية بسعر 533 مليون يورو (587 مليون دولار).

وقالت المصادر أنه جرى التوصل إلى آلية أيضا تنص على أنه في حال انخفاض حصة «هواوي» من بند شبكة الجيل الخامس بسبب أي تحرك من جانب حكومة برلين لتقييد الانخراط الصيني، فإن المبلغ الذي ستتقاضاه الشركة سيهبط بنفس النسبة.

وجرت محادثات باريس الشهر الماضي، حين عقدت «دويتشه تليكوم» محادثات مع «هواوي» وكذلك مع شركات بائعة محتملة أخرى لمعدات شبكة الجيل الخامس حسب المصادر.

وقالت المصادر أنه في أعقاب ذلك، في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، عقد مسؤولون تنفيذيون كبار من الشركتين الألمانية والصينية اجتماعا في مطار فرانكفورت. وأضافوا ان كلوديا نعمت، عضو مجلس إدارة «دويتشه تليكوم» وأكبر مسؤولة تنفيذية معنية بالتكنولوجيا، وإريك شو نائب رئيس مجلس إدارة «هواوي» حضرا الاجتماع.

وأكد متحدث باسم الشركة الألمانية عقد الاجتماعات في فرانكفورت وباريس، لكنه قال ان المفاوضات بشأن المعاملات جرى تعليقها لحين اتخاذ حكومة برلين، التي تملك 32 في المئة من شركة الاتصالات، قرارا رسميا بشأن سياستها تجاه «هواوي». وأضاف ان سبب عقد اجتماع الثالث من ديسمبر كان إبلاغ «هواوي» بتعليق المحادثات.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل