الثبات ـ اقتصاد
أبقى «بنك إنكلترا» المركزي على أسعار الفائدة مستقرة أمس الخميس، قائلا ان من السابق لأوانه معرفة إلى أي مدى سيبدد الفوز الانتخابي لرئيس الوزراء بوريس جونسون حالة الضبابية التي تكتنف عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي والتي تلقي بظلالها على الاقتصاد.
وصوت إثنان من صُنّاع السياسات التسعة في البنك للشهر الثاني على التوالي لصالح خفض تكاليف الاقتراض البالغة 0.75 في المئة بسبب المخاوف من ان انتعاشة التوظيف في بريطانيا تتراجع. لكن الأغلبية تبنت نهج الانتظار خلال اجتماع تحديد أسعار الفائدة قبل الأخير للمحافظ الحالي مارك كارني، الذي من المقرر أن يترك المنصب في 31 كانون الثاني.
وبعد الفوز الانتخابي الكبير لجونسون الأسبوع الماضي، فإن بريطانيا في طريقها إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني باتفاق، وهو ما قال «بنك إنكلترا» أنه قد يقلل بعضا من حالة عدم التيقن التي تؤثر سلبا على أنشطة الشركات. على صعيد آخر كشف مسح أجراه اتحاد الصناعات البريطاني أمس الخميس ان مبيعات التجزئة البريطانية أظهرت مؤشرات على الاستقرار في كانون الأول بعد عدة شهور من التراجع.
وارتفع المؤشر الشهري لمبيعات التجزئة في اتحاد الصناعات البريطاني في ديسمبر إلى صفر من -3 في الشهر السابق، وهو أعلى مستوى في ثمانية أشهر لكنه لا يزال يشير إلى فتور المبيعات في المُجمِل.
وكشفت بيانات رسمية أمس ان المتسوقين البريطانيين عزفوا عن الإنفاق في الشهر الماضي، مع نمو مبيعات التجزئة بأبطأ وتيرة سنوية منذ نيسان 2018، في ظل ضبابية بشأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي والانتخابات العامة التي أُجريت هذا الشهر.