الثبات ـ اقتصاد
كشفت "نتفليكس"، للمرة الأولى، عن أرقام أنشطتها بالعالم في مرحلة تواجه خلالها منافسة شرسة في ظل وفود لاعبين من الوزن الثقيل إلى السوق، أبرزهم "ديزني +" و"آبل تي في"، وقريبا "إتش بي أو ماكس".
ولا تزال أمريكا الشمالية أهم منطقة للمجموعة العملاقة في مجال الفيديو بالبث التدفقي مع 7.4 مليار دولار في أول 9 أشهر من 2019، بنمو نسبته 11% مقارنة مع الفترة عينها من السنة الماضية.
ونجحت "نتفليكس"، رغم المنافسة المحتدمة منذ الخريف، في زيادة المبلغ الذي يدفعه كل مشترك شهريا في أمريكا الشمالية إلى 12.36 دولار، أي بزيادة 80 سنتا مقارنة بالعام الماضي، خلال الأشهر التسعة الأولى من 2019.
ورفعت المجموعة، التي تتخذ مقرا لها في لوس جاتوس بولاية كاليفورنيا الأمربكية بصورة طفيفة تعريفة اشتراكاتها في يناير/كانون الثاني، بين 13% و18% تبعا لأنظمة الاشتراك، بعدما رفعتها في تشرين الأول 2017.
وقيمة الاشتراك الشهري في أمريكا الشمالية أعلى بكثير من باقي المناطق، إذ إنها تبلغ في منطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط 10.26 دولار، وفي آسيا والمحيط الهادئ 9.31 دولار، وفي أمريكا اللاتينية 8.21 دولار.
غير أن هذه المناطق تسجل نسب نمو في الإيرادات أعلى بكثير من تلك المسجلة في أمريكا الشمالية (+25 %)، إذ تسجل في أمريكا اللاتينية 32% خلال الربع الثالث مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، و53% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
مع ذلك، وعلى غرار أمريكا الشمالية، سجلت كل المناطق تباطؤا في هذا النمو الذي بات دون الـ10% من ربع إلى آخر بعدما كان يفوق هذه النسبة حتى 2017.
وللمرة الأولى في تاريخ "نتفليكس"، قد تمثل العائدات المسجلة خارج أمريكا الشمالية نصف رقم أعمال المجموعة في 2019.
وفي الأشهر التسعة الأولى من 2019 بلغت هذه العائدات 49% من المجموع
فيما يخص عدد المشتركين، سجلت "نتفليكس" حتى نهاية سبتمبر/أيلول 47.3 مليون حساب في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، أي بزيادة تفوق الضعف خلال عامين (+104%).
وفي آسيا والمحيط الهادئ، ارتفع عدد مشتركي المنصة خلال 18 شهرا، إذ بلغ 14.4 مليون مشترك حتى 30 أيلول، أما أمريكا الجنوبية وهي آخر منطقة دخلت إليها "نتفليكس" فلا يزال عدد المشتركين عند مستوى 29.3 مليون مشترك.