الثبات ـ إسلاميات
لكل قضية برهانها ودليلها، فما دليل إيمانك إذاً أنت أيها المؤمن؟
لأن هذه القضية من أهم وأخطر القضايا، الجواب لدى سيد الناس محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فاسمعه وهو يقول: "لا إيمان لمن لا أمانة له"، وكذلك: "والله لا يؤمن مَن لا يأمن جارُه بوائقه"، و "والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره إلى جانبه جائع وهو يعلم"، و "لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه"، و "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" و ....
بهذا القدر يتضح الجواب ويستبين قلب المؤمن، برهان الإيمان أخلاق، ومحكُّ الإيمان الصحيح الخلق القويم، ومن لم يكن على خلق فلا يمكن أن يكون على إيمان، وبما أن المصطفى صلى الله عليه وسلم أعظم الناس إيماناً فهو ـ بالتالي ـ أعظمهم وأحسنهم أخلاقاً، ولن يكون أحد أقربَ إليه يوم القيامة من ذاك الذي تقلَّد خطاه في الخلق الحميد، وقد قال: "أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف".
هيا أحبتي في هذا الميدان والله معنا جميعاً، ويرحم الله القائل:
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوِّم النفس بالأخلاق تستقمِ