الثبات ـ اقتصاد
أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، استحالة توصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق حول الغاز، ما لم تكف كييف عن مطالبة موسكو بدفع أموال بموجب قرارات تحكيم دولية.
وقال مدفيديف في حديث تلفزيوني أمس الجمعة، "في هذه الحالة لن يكون هناك شيء. من المستحيل الاتفاق على الغاز مع استمرار مطالبتنا بدفع أموال لهم بموجب أي قرارات قضائية.
وتابع، "لذلك، سواء شاءوا أم أبوا، فمن الواضح أنه لا مفر في هذه الحالة من الوصول إلى نوع من تصفير المطالب"، مؤكدا ضرورة أن يكون الحل ذا منفعة متبادلة".
وأشار مدفيديف إلى أنه ينبغي على روسيا وأوكرانيا التوافق على كافة بنود اتفاق الغاز، ما سيفتح الطريق لاستئناف التوريدات المباشرة للغاز الروسي إلى أوكرانيا، مما سيعود بالفائدة على الأوكرانيين.
ولم يستبعد مدفيديف إمكانية خفض سعر الغاز الروسي لأوكرانيا، لكنه وصف محاولات فرض زيادة سعر عبور الغاز بمقدار خمسة أضعاف على روسيا، بأنه أمر مستحيل.
وقال "فيما يتعلق بالإمدادات العكسية (من أوروبا)، فنحن نعرف أن هذا هو غازنا الروسي. لكن أوكرانيا تحصل عليه بتكلفة أعلى مما كان يمكن أن تتسلمه (منا مباشرة) أكدنا لزملائنا الأوكرانيين مرارا أن سعر الغاز يمكن أن يكون أقل.. لا بد من التوصل إلى اتفاق، ومن المستحيل فرض شيء والقول ببساطة إن سعر الترانزيت بالنسبة لكم ارتفع خمسة أضعاف اعتبارا من العام المقبل".
وكانت أوكرانيا قد توقفت عن شراء الغاز من روسيا في نوفمبر 2015، وبعد ذلك باتت تعتمد على الغاز الذي تحصل عليه بطريقة "الإمدادات العكسية" من أوروبا.
وينتهي العقد الحالي لنقل الغاز الروسي إلى المستهلكين في أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية في نهاية هذا العام، وتجري موسكو وكييف والاتحاد الأوروبي مفاوضات شاقة لإبرام عقد جديد يرضي جميع الأطراف.