نظرات في الإعجاز القرآني ... {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ}

الثلاثاء 12 تشرين الثاني , 2019 10:02 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

على الرغم من انتشار الفساد، إلا أن هناك أناس يدلون على الخير ويأمرون به، يحافظون على قيمهم التي فطروا عليها، مهما طغى شعار الفساد والطغيان فلابد من وجود بصيص أمل ونور ينبثق من صديق مخلص، أو أب حنون متزن، أو قريب من هنا أو هناك يذكرك بتقوى الله سبحانه وتعالى ويحذرك من غضبه وسخطه، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ} سورة القلم-الآية28: أي أنه يوجد فيهم خير، يقوم أخوهم الأوسط بنصحهم بالعودة إلى الله سبحانه وتعالى وشكره على نعمه، وهذا يأتي من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال صلى الله عليه وآله وسلم: [مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ ]، وقام أيضاً بتذكيرهم بقوة الله سبحانه وتعالى وضرورة الرجوع إلى الله سبحانه، وعدم حرمان هؤلاء الفقراء من نصيبهم، ألم أقل لكم وأنصحكم بعدم حرمان هؤلاء الفقراء من الثمار ولكنكم لم تستجيبوا، ولكن كل هذه النصائح من أخيهم لم تأت من باب الاستكبار والاستعلاء،, بل جاءت من قبيل النصح والارشاد.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل