الثبات ـ اقتصاد
عارضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الدعوات المتزايدة في الداخل والخارج لدرء أزمة اقتصادية محتملة بزيادة الإنفاق العام، بعد أن جدد صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع دعوته لزيادة الإنفاق، قائلا إنه يجب على ألمانيا ألا تنتظر صدمة اقتصادية قبل البدء في تعزيز الاستثمار العام.
وأوضحت ميركل أن المشكلة ليست في نقص أموال الاستثمار، وقالت خلال جلسة في البرلمان الألماني (بوندستاج) لمناقشة الموازنة إن هناك الآن مشاريع استثمارية كافية تحتاج إلى إسراع مسارها الحالي.
ويأتي خطاب ميركل عقب تصريحات لوزير المالية الألماني أولاف شولتس تمسك فيها بمبدأ عدم إدخال ديون جديدة إلى الموازنة، مع تأكيده استعداد الحكومة الاتحادية جيدا للتعامل مع أزمة اقتصادية محتملة في ألمانيا.
وقالت ميركل، لا يتعلق الأمر حاليا بنقص المال، لدينا مئات الآلاف من المنازل التي قد تكون بُنيت، ولدينا طرق وبنية تحتية رقمية، لذلك فإننا نحتاج أولا إلى التأكد من أن الأموال تُنفق.
وبسبب النزاعات التجارية الدولية والغموض الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وخفوت النشاط الاقتصادي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا في الربع الثاني من هذا العام بنسبة 1ر0%، مقارنة بالربع الأول، الذي حقق فيه أقوى اقتصاد في أوروبا نموا بلغ 4ر0% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ومقارنة بالربع الأخير من عام 2018.