الثبات - إسلاميات
تاريخ و مراحل بناء المسجد النبوي
أسس النبي صلى الله عليه وآله وسلم المسجد النبوي في ربيع الأول من العام الأول من هجرته، وكان طوله سبعين ذراعًا، وعرضه ستين ذراعًا، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 عرضاً، جعل أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبني معهم اللَّبِن والحجارة، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفه من الجريد.
على مساحة 1050 متراً مربعاً، بدأ الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ببناء المسجد النبوي في المدينة المنورة مع أصحابه، معتمداً في أساسه على اللبن والحجر وجذوع النخل، وسقفٍ من الجريد، وأعمدة من جذوع النخل، لكن هذا البناء الأول شهد عبر التاريخ تطورات في بنيته التحتية حتى وصل بمساحته إلى أكثر من 500 ألف متر مربع.
فكيف وصل أحد المساجد الثلاثة التي أجاز النبي الكريم أن تشدّ الرحال إليها، إلى ما هو عليه اليوم؟
مراحل التوسعة للمسجد النبوي:
-كانت المرحلة الأولى في البناء، خلال السنة الأولى للهجرة، أي منذ نحو 14 قرنا، حيث بني المسجد على مساحة 1050 متراً بلا إضافات، واعتمد في البناء على الطين والحجر وجذوع النخيل والسعف.
-فيما كانت التوسعة الأولى في سنة 7 للهجرة بيد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، حيث تمت إضافة مساحة 1425 متراً على المساحة السابقة، لتصبح المساحة الإجمالية 2500 متر تقريباً.
-وفي السنة 17 للهجرة، زاد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المسجد النبوي بمقدار 1100 متر لتصبح المساحة الإجمالية 3600 متر.
-وما بين عامي 29 و30 للهجرة، زاد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه 496 متراً، لتصبح المساحة الإجمالية 4096 متراً.
- في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك في العصر الأموي ما بين عامي 88 و91 للهجرة قام بزيادة 2369 متراً، لتصل المساحة الإجمالية إلى 6465 متراً.
-وفي العصر العباسي سنة 161 للهجرة، زاد الخليفة المهدي 2450 متراً، لتصبح مساحة المسجد النبوي 8915 متراً.
-وفي عام 888 للهجرة، زاد سلطان أشرف قايتباي في مساحة المسجد النبوي 120 متراً فقط، لتصبح المساحة 9035 متراً.
-ثم زاد بعده في العصر العثماني السلطان عبدالمجيد مساحة 1293 متراً، لتصل مساحة المسجد النبوي إلى 10328 متراً، وذلك سنة 1265 للهجرة.
- وفي سنة 1372 للهجرة زيد في المسجد النبوي 6024 متراً، لتصبح المساحة الإجمالية للمسجد 16352 متراً.
-في عهد الملك فهد، كانت التوسعة الأكبر للمسجد النبوي، حيث أضيفت مساحة 82 ألف متر على المساحات السابقة، لتصبح المساحة الإجمالية 98352 متراً في المسجد النبوي وللساحات 235 ألف متر.
-ثم قامت توسعة الساحات الشرقية 30500 متر، لتصبح مساحتها الإجمالية 365 ألف متر للساحات الخارجية، وتركيب 250 مظلة لتظليل الساحات، وكذلك تركيب 436 مروحة لبث رذاذ الماء.
-وفي عام 1433 للهجرة، أحد أهم الأعوام في تاريخ المسجد النبوي، حيث وضع حجر أساس أكبر توسعة في تاريخ المسجد، حيث وصلت مع الساحات الخارجية إلى أكثر من 500 ألف متر.