الثبات - إسلاميات
لم يسرِ سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه مسرى المفسرين السابقين، بل سلك مسلكاً لم يسلكه إلا القليل، وهو تفسير القرآن الكريم من خلال أول النزول، فأول ما نزل على قلب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم سورة (العلق)، وبعدها سورة (القلم).
سورة القلم: وهي سورة من اثنتان وخمسون آية مكية، وهي السورة الثانية التي نزلت على قلب الحبيب المصطفى صلى اللَّه عليه وآله وسلم؛ لأن القرآن الكريم لم ينزل دفعة واحدة على قلب النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فكان ينزل منجماً في الآيات، وفي بعض الأوقات ينزل سورة كاملة، ولكن عندما تنزل الآية الثانية يقول سيدنا جبرائيل عليه السلام لسيدنا محمد صلى اللَّه عليه وآله وسلم: يا أخي يا رسول اللَّه ضع هذه الآيات في المكان الفلاني، فترتيب الآيات هو نقلي وليس اجتهادي، نقلي عن سيدنا جبرائيل عليه السلام عن الحق تبارك وتعالى، ونلاحظ بأن اللَّه سبحانه وتعالى امتن علينا بالقراءة وكذلك بالقلم.