الثبات - إسلاميات
الدليل العقلي على وجود الله سبحانه وتعالى
ما زلنا نبحر مع سماحة العلامة الشيخ عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في فضاء "الثوابت النورانية"، الذي يتعرض من خلاله سماحته لعقيدة المسلم، وسماحة الإسلام، مستحضراً عظمة الله سبحانه وأدلة وجوده تعالى.
قال سماحته: "إنَّ استشعار عظمة الله يكون بمعرفة صفاته، وبتذوق المعنى القلبي للعبادات، وبمجالس الذكر التي تحيي القلوب"، مذكراً بما قاله أهل العلم والتربية: "طرق الوصول إلى الله بعدد أنفاس الخلائق".
وأردف رضوان الله عليه: "ما نتعرض له اليوم، هو الطريق العقلي لمعرفة وجود الله وصفاته سبحانه وتعالى، العقل له مكانة عظيمة في ديننا، والله عز وجل عرفناه وتعبدناه بالعقل، لأن الإنسان إذا كان غير عاقل فهو غير مكلف".
وتابع سماحته: "الشيء عقلاً إما أن يكون واجب الوجود، أو جائز الوجود، أو مستحيل الوجود، والحق سبحانه وتعالى واجب الوجود عقلاً، وعرَّفنا الاسم المقدس الله: علم على الذات الواجب الوجود، الله سبحانه وتعالى واجب الوجود، لأن الكون حادث له بداية، ويحتاج في وجوده لموجِد ومحدِث وهو الله سبحانه وتعالى".
وسأل العلامة الراحل رضوان الله عليه: كيف لا يكون العالم حادث ونحن نرى الحدوث والتجدد فيه كل يوم؟ وقدم مثالاً بسيطاً وهو أن الإنسان بفطرته وعقله السليم لا يصدق "نقل كوب من مكان لمكان بدون ناقل"، فكيف يكون هذا الكون الملازم للحوادث وجد بدون موجد؟.
وأضاف سماحته: "عندما ننظر إلى هذا العالم بكل ما فيه .. نرى العظمة، انظر إلى خيط العنكبوت الدقيق الذي يتكون من أربعة آلاف خيط وهو أوهن البيوت، الا يستوقفك هذا؟ إنه الله عز وجل الموجِد لكل شيء وكل شيء في الكون يدل على عظمته سبحانه وتعالى".
ثم أجاب سماحته على سؤال في غاية الأهمية يطرحه بعض الناس، من خلق الله؟
وكانه جوابه رضوان الله عليه: "إن العالم يخضع للزمان والمكان، أما الله تبارك وتعالى هو الذي خلق الزمان والمكان، فمن يسأل عنه متى وأين؟ هو الخاضع لزمان ومكان، أما الله تبارك وتعالى هو خالقمها (أي خلق الزمان والمكان)، ولا يخضع لهما، فكان الله تعالى ولا يحده زمان ولا مكان".
يمكنم متابعة كل ما ذكرناه عبر رابط برنامج "الثوابت النورانية" على اليوتيوب