الثبات ـ إسلاميات
منذ زمن غير قصير ونحن نقول: الأزمة أزمة أخلاق، والحاجة ماسَّة إلى أخلاق، والأخلاق هي الدِّين والإيمان، وأعظمُ ما مُدِح به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم بعد العُبودية هي الأخلاق: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، ونكرِّر دائماً ما جاءَ على لسانِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم ذاته: "إنَّما بُعثت لأتمِّمَ صالح الأخلاق".
ما بالنُا اليوم أحبتي في الله .. قد عَدَلنا عن ذلك فلم نعُدْ نكثر في أحاديثنا اليومية على الأمانة والوفاء والصدق والوطنية والمحبة والتسامح والصَّفح والعفو والمغفرة والحياء والبر والصفاء والنقاء والتواضع والرأفة والاحترام والقول الحسن والرفق و ...
أحبتي في الله، أعيدُوا الترَّكيز على الأخلاق قولاً وعملاً وتطبيقاً وإرادة وتحققاً، وكونوا على يقين أنَّ الأمم بأخلاقها، وأنَّ الحضَارة ما هي إلا الأخلاق، ويرحمُ الله مَنْ قال:
وإنَّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت فإن همُ ذهبَتْ أخلاقُهم ذهبُوا