الثبات - إسلاميات

أعطى الله سبحانه وتعالى العقل للإنسان وحده، وميزه عن باقي المخلوقات، ليكون الحاكم في هذه الأرض، ولكن بطريقة سليمة صحيحة، بعيدة كل البعد عن الأهواء والنزوات، ومن يسلك الطريق الخطأ سيعذب عذاباً شديداً.

الله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء ليبينوا لنا الطريق السليم، ويخبرونا بأنّ الله سبحانه وتعالى خلقنا وأعطانا كل هذه النعم العظيمة، ومن الواجب علينا شكره عن طريق فرائض أوجبها علينا، فما علينا إلا الطاعة، فمن أطاع والتزم نال جنان الخلد، ومن عصى عذب لعصيانه، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} سورة العلق-الآية 18: ومعنى الزبانية الملائكة, ملائكة العذاب, اسم من أسماء الذين خصصوا لتعذيب ابن آدم عندما يكن من الخاطئين, قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} سورة التحريم-الآية6، أيضاً قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} سورة الحج-الآية 2، إذاً فإن اللَّه سبحانه وتعالى يهيئ لك الملائكة الشداد الغلاظ الذين لا يعصون اللَّه ما أمرهم، فالعذاب على ماقترفت واقع وقائم، فيجب عليك أن تتعقل وتتدبر وتعبد وتشكر، لتكون من الناجين الفائزين بالغفران والجنان.