الثبات - إسلاميات
الإرهاب من جديد يصدر من قبل الاستعمار الغربي، ليضرب مسلمينا، وهذا كله كان نتيجة التطرف والحقد والكره والابتعاد عن الله، فهو بجبروته واستكباره يبتعد عن الله سبحانه وتعالى، وهذا ما يؤكد عليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير الآية السابعة من سورة العلق، حيث أكد سماحته بضرورة العودة إلى الله سبحانه وتعالى، وعدم الاستغناء عنه، لأنه هو من خلق ورباك وعلمك، وأعطاك العقل كي تبني به هذه الأرض، لا أن تهدمها وتنشر الفساد بها، قال تعالى: {أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ} سورة العلق – الآية7.
هنا كذلك نجد أن اللَّه سبحانه وتعالى لم يذكر لنا إلى ماذا يعود الضمير {أَنْ رَآهُ}، ماذا رأى؟، أي كل ما يجده الإنسان في هذا الكون من دنيا ومن مال ومن ملذات ومما يريد أن يصل إليه، فإذا رأى ما يريد مما يتعلق بهذه الدنيا تجده استغنى، أي طلب الغنى، فالألف والسين للطلب، استغنى عن اللَّه، استغنى عن خالقه، استغنى عن العبودية التي ينبغي أن يكون ممتثلاً لها. هم لا يرون أبداً أن اللَّه تعالى هو الذي خلقهم، بل يرون أنفسهم وكأنهم أنصاف الآلهة، وكأن الخلق كله هم عبيد لهم، فممكن أن يقتل، يخترع الأدوات التي يقتل فيها ويمعن في القتل ويؤذي الإنسان، وهذا وضع الإنسان بكل أسف وضع الإنسان إن لم يلتبس بلبوس الإيمان، إن لم يلتبس بلبوس الخوف من اللَّه ممكن أن يكون الإنسان طاغياً صغيراً وممكن أن يكون طاغياً كبيراً، ولكن أخي القارئ احذر أن تكون من الطغاة، احذر أن تكون من الذين يؤذون الآخرين، ومن الذين يتعدون على حدود الآخرين، لذلك لابد لنا أن نكون دوماً في حالة الخضوع والخشوع والاعتراف بالجميل للذي خلقنا وعلمنا.