الثبات – إسلاميات
تفسير الآية الثالثة من سورة العلق لسماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه .. {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} سورة العلق - الآية رقم 3.
بالافتتاح (اقرأ)، وكذلك بالمتابعة (اقرأ)، باسم ربك، وربك الأكرم، تعدد الألفاظ وبالتحديد هذه الألفاظ، تعددها من أجل أن تتفكر أيها الإنسان، أن تتعظ أيها الإنسان، أن تقرأ وجودك، أن تقرأ من رباك، من طورك، من علمك، من نقلك من حال إلى حال، ومن موقع إلى موقع، ألا وهو اللَّه الخالق العظيم، لذلك يجب علينا أن يكون إيماننا إيماناً فيه اليقين، وفيه القوة، وفيه الرسوخ من خلال هذه الآيات العظيمة التي يطلعنا اللَّه تبارك وتعالى عليها من خلال نبيه الأعظم.
هنا كرر رب العزة القراءة ثانية (وربك)، كذلك لفظ (ربك) للاعتناء بهذه المواقع التربوية، وبعدها (الأكرم)، فلم يقل (الكريم)، فهذا الخطاب الأول للعقل والقلب، إذاً أنت يجب عليك أن تعرف بأن اللَّه أكرم الأكرمين، وأن اللَّه هو العظيم بكرمه فلا يستطيع أحد أن يصل إلى هذا الكرم. أيها الإنسان كم ينبغي لك أن تقف على باب اللَّه، وأن تكون من عباد اللَّه عز وجل، وأن تكون مطواعاً لأوامره، ومطواعاً للانتهاء نواهيه، فأنت لا تستطيع أن تكون عازماً لمقام الربوبية ومعانيها إلا إذا كنت مع اللَّه تسمع نداءه وتسمع توجيهاته وتكن في ذلك من عباد اللَّه الصالحين.