محكمة الاحتلال تصادق على طرد عشرات الفلسطينيين من بيوتهم في القدس لصالح المستوطنين

الخميس 26 تشرين الثاني , 2020 03:35 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

ردّت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، استئناف عائلات فلسطينية تسكن في مبنى في حي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة، وقررت طرد سكانها البالغ عددهم 87 شخصا بينهم أطفال، منذ العام 1963 في غضون أسبوعين.

ويعتبر هذا ثالث قرار يصدر عن محاكم الاحتلال الإسرائيلي بهذا الخصوص لصالح جمعيات المستوطنين التي تسعى إلى تهويد البلدة القديمة ومحيطها في القدس.

وجاء هذا الاستئناف ردا على دعاوى قدمها المستوطنون، وطالبوا فيها بإخلاء المبنى في بطن الهوى وطرد سكانه الفلسطينيين، بزعم أن المكان كان بملكية يهودية قبل النكبة في العام 1948.

ولفتت صحيفة "هآرتس اليوم الخميس، إلى أن قسما من العائلات الفلسطينية التي تسكن المبنى في بطن الهوى تملك عقارات قبل العام 1948، لكن دولة الاحتلال صادرتها بموجب "قانون أملاك الغائبين"، بادعاء أن أصحابها لم يتواجدوا في "إسرائيل" في العام 1948، ويمنعون من استعادة أملاكهم.

وتدعي جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية أن حي بطن الهوى أقيم في منطقة تُسمى "قرية اليمنيين"، وكانت عبارة عن مكان سكنه يهود حتى العام 1938، عندما أخلاهم حينها الانتداب البريطاني.

واستولت "عطيرت كوهانيم" قبل 20 عاما، على عقار يطلق عليه تسمية "وقف بنفنستي"، وباشرت بإجراءات قضائية بهدف طرد العائلات الفلسطينية التي تسكن هذا المكان منذ عشرات السنين.

وبهذه الطريقة، سمحت المحكمة الإسرائيلية بطرد عدة عائلات فلسطينية من بيوتها، واستيلاء المستوطنين عليها وإسكان عائلات يهودية فيها. ولا تزال هناك عشرات الدعاوى المشابهة التي تنظر فيها المحاكم.

وقالت الصحيفة إن دولة الاحتلال تساعد جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، ومن المقرر أن يقام قريبا في حي بطن الهوى مركز "تراث يهودي يمني" بتكلفة أربعة ملايين شيكل.

ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، قبل سنتين، التماسا ضد أداء سلطات الاحتلال في هذه القضايا. ورغم أن القضاة انتقدوا السلطات والجمعية الاستيطانية، إلا أنهم قرروا رفض الالتماس.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل