دبي أسوأ مكان في العالم لغسيل الأموال

الثلاثاء 03 كانون الأول , 2019 11:00 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

تحوّلت "أوراق دبي" في بلجيكا إلى قضية دولية بفعل الكشف عن أنشطة الأمير البلجيكي هنري دي كرو الملقب بـ"الأمير الأسود" في بلده الأصلي، لارتباطه منذ فترة طويلة بإحدى أكبر فضائح الاحتيال الضريبي في البلاد قبل أن يتم تخفيفها عند الاستئناف في عام 2015.

وسأل العديد من النواب البلجيكيين وزير العدل عن مدى تقدم التعاون مع المدعي المالي الفرنسي الذي حصل على "أوراق دبي" الأصلية، وكان الجواب أنهم سيحصلون على نسخ من الأوراق بمجرد أن يتمكن خبير تكنولوجيا المعلومات من عزل جميع المعلومات المتعلقة ببلجيكا.

صحيفة "الغارديان" كانت قد نشرت تقريراً، في 24 حزيران/يونيو 2018، أشارت خلاله إلى أن محققين بريطانيين انكبوا على دراسة معلومات مسربة للعقارات في دبي تُبيّن أن بريطانيين استخدموا الإمارة لإخفاء 16.5 مليار جنيه إسترليني من إيرادات الضرائب ما بين عامي 2005 و2016.

وتعقّب المحققون الملايين المختفية التي يدين بها المتهربون للمملكة المتحدة وبلدان أوروبية أخرى، عبر تتبع قائمة مشتري العقارات بدبي، وجميعهم متهمون بالتورط فيما يسمى "الاحتيال المتجول" بحسب الصحيفة البريطانية.

ويتم الاحتيال المتجول من خلال نقل البضائع عبر دبي، في محاولة لتقويض قدرة السلطات الضريبية على تحديد دلالة حركة الأموال، وفقا لما نقلت "الجارديان" عن المدير السابق المساعد لوحدة التنسيق الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة في الهيئة الملكية للإيرادات والجمارك "رود ستون". وإزاء ذلك، وصفت الصحيفة البريطانية دبي بأنها "أصبحت أسوأ مكان في العالم في غسيل الأموال".

تحقيق المدعي العام السويسري

بدورها، كشفت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية عن تحقيق يجريه مكتب المدعي العام السويسري حول الاشتباه بمشاركة بنك سويسكوت (أول بنك على الإنترنت في سويسرا) في تهريب جزء من أموال الضرائب التي هربتها مجموعة هيلين استنادًا إلى فضيحة "أوراق دبي".

وطلب المدعي العام تجميد جميع حسابات عملاء هيلين في "سويسكوت" الذي يسعى لأن يكون نظيفًا وخاليًا من الممارسات القديمة، وجاء القرار في سياق تضييق الخناق على مجموعة هيلين، الشبكة الواسعة التي يشتبه في ممارستها التهرب الضريبي وغسل الأموال على نطاق واسع، وفقا لما أوردته المجلة قبل عام.

من هي مجموعة هيلين؟ 

هي مجموعة تعود إلى الأمير البلجيكي "هنري دي كرو"، الذي يبحث عن مخرج بعدما تجاوزت المبالغ التي تم تجميدها بالبنك السويسري 60 مليون يورو.

مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" لفتت إلى أن البنك السويسري نقل العديد من عملاء هيلين من خلال حساب غريب تابع لبنك "بلو أوشن إنترناشيونال" في بورتوريكو، الذي أنشئ في حزيران/يونيو 2016 من قبل الفرنسي "جيل آر"، عندما ظهرت المقالات الأولى عن "أوراق دبي" في أيلول/سبتمبر 2018، في الوقت الذي كان فيه "هنري دي كرو" يبحث عن وسيلة للهروب من نهاية السرية المصرفية.

وبحسب المجلة الفرنسية، فإنه بسبب صعوبة الغوص في 200 ألف من ملفات غسيل الضرائب، لم يكن الأمر بالنسبة للبنك السويسري واضحًا، حيث نقلت هيلين بين كانون الأول/ ديسمبر 2016 واذار/مارس 2017 73 حساباً إلى "بلو أوشن إنترناشيونال"، الذي يقدم مجموعة من الخدمات المالية ولكن لا يحق له تلقي الودائع، ونتيجة لذلك اضطرت لإيداع أموال حسابات هيلين البالغ عددها 73 حساباً في حساب واحد بسويسكوت. وبعد تدقيق داخلي انتهى الأمر بسويسكوت إلى فضح "بلو أوشن إنترناشيونال" للاشتباه في تهربه الضريبي،


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل