حين غضب زاسبكين من مضيفيه .. 14 آذار والحرص المشبوه ـ أحمد زين الدين

الأربعاء 12 حزيران , 2019 12:01 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات                            

يبدو أن فلول 14 آذار حريصة على كل امم الدنيا، إلّا على شعب لبنان المسكين، وهي في هذا الحرص، بالغت أيام "عزها" وفي زمن تقهقرها على ما يسمى "الثورة السورية"، سواء كانت داعشية أم اخونجية، أم قاعدية، كما أنها تبالغ كثيراُ في قيم حرصها على "الديموقراطية" الصحراوية لبائع الكاز حتى  وإن كانت تقوم على قطع الرقاب، وصلب الفتيان.

هل تذكرون أيام توجه وفد هذه الفلول قبيل حرب تموز 2006 الصهيونية - الأميركية على لبنان ومقاومته، إلى واشنطن من أجل تكريم أحد غلاة التطرف الصهيوني والعنصري وهو جون بولتون، ومنحه شلح "الارز".

ويروى أنه بعد زمن حملة "فل" التي اقامتها هذه الفلول ضد الرئيس إميل لحود، أن التقى وفد رسمي فرنسي جاء إلى بيروت، خلال تلك الفترة، وفداً من ال "14 آذار"، فهب أحد القادة "الميامين" من الجماعة، وهو كان ومازال يمني النفس بالكرسي الأولي في البلاد، وخاطب الوفد الضيف سائلاً: لماذا لم تسمحوا لنا ولم توافقوا على اقتحام القصر الجمهوري في بعبدا.

رد مسؤول الوفد الضيف بالقول: من المعروف عن اميل لحود صلابته وعناده، وهو أعلن عن استعداده للدفاع عن رمز الشرعية اللبنانية بنفسه وأن سيكون قائداً لدبابة من أجل هذه المهمة، مما يعني أنه قد نرى المزيد من القتلى.

وهنا هتف القائد ال "14 آذاري" المفوه: هذا هو المطلوب، فقد يقتل الف أو الفان من الناس، فنجد المبرر ليكون مصير لحود كمصير صدام حسين.

لم يتحمل الوفد الفرنسي، هذا الاستسهال بدم الناس، رغم أن سلطة جاك شيراك في حينه لم تكن تود إميل لحود وكانت معارضة بشدة لنهج لحود المقاوم والوطني والعروبي، ويذكر أنه كان في عداد الوفد الفرنسي، أحد عناصر المخابرات الفرنسية وهو من أصول لبنانية، لم يستطع تحمل هذا النهج الدموي، فكان أن أخبر الرئيس المقاوم بهذا الهذيان الجنوني الذي يرى قتل ألف مواطن لبناني كشربة ماء ليس إلّا.

ويبدو أن حرص فلول "14 آذار" على كل "قبائل" الدنيا، ماعدا اللبنانيين يترجم دائماً وفي كل حين، وآخرها كما ذكرت "ليبانون ديبايت" أنه: "خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة فؤاد شهاب بعنوان "روسيا ونحن"، والتي استضافت السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين، سجلت مداخلات لعدد من الشخصيات التي تدور في فلك (قوى الرابع عشر من آذار)، كان بعضها "قاسيا" على السفير الروسي، لاسيما تلك التي سألته عن الاسباب التي دفعت روسيا الى تهجير الملايين من السنة في المنطقة دفاعا عن أنظمة لا شعوب، وهي وقفت بوجه "السُنة" في المنطقة وعملت على تهجيرهم ولا سيما في سورية. وشهدت بعض المداخلات "حدية" في طرح الافكار".
وهنا نسأل المعنيين بمؤسسة "فؤاد شهاب"، إذا كان يليق بأحد أهم الرؤساء اللبنانيين الذين مروا بتاريخ لبنان خلال المئة عام، والذي أسهم في تحديث الدولة، وبناء المؤسسات، أن يكون رئيسها شارل رزق، الذي انقلب على إميل لحود وعلى فؤاد شهاب وصار من فلول 14 آذار، طمعاً به ب "الجنة" الرئاسية...

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل