الثبات ـ دولي

قال يوري أوشاكوف، كبير مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون السياسة الخارجية، اليوم الأحد، إن التعديلات التي أدخلها الأوروبيون وكييف على المقترحات الأميركية الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا لم تُحسّن فرص التوصل إلى السلام.

وأضاف أوشاكوف أن المقترحات الأميركية، التي صاغتها واشنطن بهدف وضع حد للنزاع المستمر منذ نحو أربع سنوات، أثارت مخاوف لدى الأوروبيين والأوكرانيين من أنها تخدم المصالح الروسية إلى حد كبير، وقد تدفع كييف إلى تقديم تنازلات واسعة.

ومنذ ذلك الحين، التقى مفاوضون أوروبيون وأوكرانيون بمبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولة لإدخال تعديلات على المقترح، من دون الكشف عن تفاصيل الوثيقة المعدّلة.

وقال أوشاكوف للصحفيين في موسكو: «أنا على يقين من أن المقترحات التي طرحها الأوروبيون والأوكرانيون، أو يحاولون طرحها، لا تحسّن الوثيقة بالتأكيد، ولن تعزّز فرص تحقيق سلام طويل الأمد».

وأشار إلى أن كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس بوتين، سيعود إلى موسكو غدًا الاثنين لإطلاع بوتين على نتائج محادثاته مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر، في ولاية فلوريدا، والتي جاءت عقب اجتماعات أميركية مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين عُقدت يوم الجمعة.

وأوضح أوشاكوف أن مقترح عقد محادثات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة لم يُناقش بجدية من أي طرف، ولم يُعمل عليه، رغم تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرًا بأن كييف ستدعمه إذا أسهم في تبادل الأسرى وعقد لقاءات بين قادة الدول المعنية.

وأكد أوشاكوف أن القادة الأوروبيين يسعون، بحسب تعبيره، إلى إفشال محادثات السلام من خلال فرض شروط تعتبرها موسكو غير مقبولة، مشيرًا إلى أن روسيا تقول إنها سيطرت خلال عام 2025 على ما بين 12 و17 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية يوميًا.