اكتشاف صلة بين التسمير الصناعي وسرطان الجلد

الإثنين 15 كانون الأول , 2025 10:57 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

اكتشف علماء أمريكيون أن تكرار الخضوع لعملية تسمير البشرة يزيد عدة مرات خطر الإصابة بسرطان الجلد (الميلانوما).

وأثبت علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيون أن الاستخدام المتكرر لأجهزة تسمير البشرة يؤدي إلى مضاعفة معدل تراكم الطفرات في الخلايا الصبغية للجلد، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالميلانوما، أحد أشكال سرطان الجلد الخطيرة، بحسب مركز الصحافة في جامعة شمال الغرب الأمريكية.

وقال الأستاذ بدرام غيرامي من جامعة شمال الغرب: "يوجد تحذير على كل علبة سجائر يفيد بأن تدخينها قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. ويجب أن نتحد ونقنع المجتمع بأن أجهزة تسمير البشرة يجب أن تحمل علامة تحذيرية مماثلة. وهذا أمر مهم بشكل خاص لأن منظمة الصحة العالمية اعتبرت هذه الأجهزة منذ فترة طويلة مصدرًا مسرطنًا خطيرًا مثل الأسبستوس والسجائر".

وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج من دراسة سجلات الأمراض لأكثر من 32 ألف مريض توجهوا لقسم الأمراض الجلدية بعيادة جامعة شمال الغرب. ولاحظ الباحثون أن عددا غير قليل من المريضات الشابات، اللاتي لم يتجاوز عمرهن 50 عاما، سبق لهن الإصابة بالميلانوما أو أشكال أخرى من سرطان الجلد.

وأبلغ حوالي 7.5 ألف زائر للقسم الأطباء بأنهم استخدموا أجهزة تسمير البشرة في الماضي القريب أو البعيد. استند الباحثون إلى بيانات هؤلاء المرضى وعيّنات من جلدهم لتقييم تأثير التسمير على الحمض النووي لخلايا الجلد.

وقارن العلماء عدد الطفرات في خلايا الجلد لدى 3 آلاف مريض يستخدمون أجهزة التسمير بانتظام، مع عدد مماثل من المتطوعين الذين لم يستخدموا هذه الأجهزة. وأظهرت النتائج أن الزيارات المتكررة لأقسام أجهزة التسمير تضاعف معدل تراكم الطفرات في الخلايا الصبغية، ويحدث ذلك في جميع أنحاء الجسم وليس فقط في المناطق التي تتعرض عادة لأشعة الشمس.

ونتيجة لذلك، يرتفع خطر الإصابة بالميلانوما بشكل كبير، حيث تم اكتشافها لدى 5.1٪ من المرضى الذين استخدموا أجهزة التسمير، مقارنة بـ 2.1٪ فقط من المتطوعين الذين لم يستخدموها. كما تبين أن الميلانوما تظهر لدى هواة التسمير في مناطق الجلد عادة ما تكون مخفية تحت الملابس، مما يعزز ضرورة حظر وصول القاصرين إلى أجهزة تسمير البشرة وفرض قيود صارمة أخرى.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل