غارات "إسرائيلية" وقصف مدفعي مكثّف على غزة

السبت 06 كانون الأول , 2025 10:09 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

في خرقٍ جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، صعّد الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت عدوانه على قطاع غزة، عبر سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي عنيف طال مختلف المناطق، من رفح جنوباً وصولاً إلى مدينة غزة شمالاً.

مقاتلات العدو شنّت غارات متتالية على أطراف رفح وخان يونس، تزامناً مع قصف مدفعي مركز على المناطق الشرقية للمدينتين، فيما أفاد شهود عيان بأن الآليات الإسرائيلية أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مناطق شمال شرقي خان يونس.

وفي مدينة غزة، دوّت عدة انفجارات عنيفة بعد إقدام قوات الاحتلال على تفجير مبانٍ سكنية في حي التفاح وبلدة بيت لاهيا، كما طالت عمليات التفجير مخيم البريج في المنطقة الوسطى. ورافقت هذه الاعتداءات قنابل إنارة أطلقتها الآليات المتمركزة شرقي غزة، وسط استمرار تساقط القذائف المدفعية.

وفي مخيم المغازي، شنّ الاحتلال غارة جوية جديدة دون الإبلاغ عن إصابات حتى اللحظة.

مراسلون ميدانيون أكدوا أن الاحتلال فجّر عدداً من المباني داخل الخط الأصفر في حي الشجاعية شرقي القطاع، بينما أصيب فلسطينيان برصاص مسيّرة إسرائيلية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا. كما واصل الاحتلال قصفه المدفعي المكثف للحي، وسط تحليقٍ متواصل للطائرات المسيّرة.

وفي المقابل، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع أصوات انفجارات قوية في مركز الكيان، مرجعةً إياها إلى عمليات تفجير ينفذها الجيش داخل غزة.

ومع الحديث المتزايد عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب، شددت 8 دول عربية وإسلامية في بيان مشترك على ضرورة الالتزام بكل بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي مقدّمتها فتح معبر رفح في الاتجاهين ورفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج القطاع.

وزراء خارجية قطر والسعودية والأردن ومصر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان عبّروا عن قلقهم من الدعوات الإسرائيلية لفتح معبر رفح باتجاه واحد، وأكدوا رفضهم القاطع لأي مخطط تهجير، مطالبين بتثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات وحرية حركة المدنيين.

مسؤول أميركي أشار إلى أن قوة الاستقرار الدولية قد تُنشر مطلع العام المقبل إذا نُفّذت بنود الاتفاق كاملة.

طبياً، تتصاعد التحذيرات من انهيار شبه كامل للقطاع الصحي مع نقص الدواء والغذاء. مصادر طبية أكدت ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التشوهات الخلقية بين المواليد الجدد خلال العامين الماضيين من الحرب والحصار.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن 61% من نقاط الخدمات الصحية باتت خارج الخدمة، رغم إعادة افتتاح بعض المنشآت، محذّراً من مخاطر مضاعفة على ذوي الاحتياجات الخاصة في الشتاء، خصوصاً داخل مراكز الإيواء المكتظة.

ووفق تقرير الأمم المتحدة، فإن ثلثي الأطفال تحت سن الخامسة لا يحصلون على حصص غذائية كافية، وسط مخاوف من ازدياد سوء التغذية وانتشار الأمراض.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل