الثبات ـ عربي
أثار مقطع فيديو مسرب بثه الإعلامي المغربي حميد المهداوي من جلسة للجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية ردود فعل متباينة امتدت من الأوساط المهنية إلى البرلمان.
وأظهر التسجيل الذي نشره المهداوي جانبا من المداولات الداخلية للجنة المنبثقة عن الهيئة المؤقتة المشرفة على قطاع الصحافة والنشر، متضمنا عبارات وصفها بـ"غير الأخلاقية" وإشارات إلى قضايا قضائية.
وأكد المهداوي أن نشر التسجيل يأتي استنادا إلى مبدأ المصلحة العامة، معتبرا أن المحتوى "يتعدى الإطار الداخلي للجلسة" ويكشف عن "مخالفات قانونية وأخلاقية تستدعي النقاش المجتمعي".
وردا على ذلك، أعلنت اللجنة المؤقتة للصحافة والنشر عزمها رفع دعوى قضائية ضد المهداوي، واصفة نشره للمقطع بأنه "عمل غير قانوني يتضمن تشويها للسمعة".
وأوضحت في بيان رسمي أن المهداوي قام بنشر "مقاطع مختارة بعناية" من جلسة داخلية، بهدف " تضليل الرأي العام والإساءة لأعضاء اللجنة".
وأشار البيان إلى أن نظام العمل الداخلي للمجلس الوطني للصحافة ينص على سرية مداولات اللجان، معتبرا أن بث مقاطع من جلساتها "يشكل انتهاكا للقوانين السارية"، وأن نشر صور الأفراد ولقاءاتهم دون موافقتهم "لا علاقة له بحرية التعبير".
من جانبها، أعربت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن قلقها إزاء مضمون التسريب، معتبرة أنه "يهدد استقلالية التنظيم المهني الذاتي". وشددت النقابة على أن المحتوى المسرب يتضمن "مفردات وسلوكيات مهينة" تصدر عن أعضاء في اللجنة المؤقتة، مما "يهدر مكسبًا تاريخيًا للقطاع".
وطالبت النقابة بفتح "تحقيق عاجل ومحايد" للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحديد المسؤوليات، وتطبيق العقوبات النظامية على من يثبت تورطه في "إضعاف مصداقية المهنة أو التأثير على استقلالية القضاء".
يذكر أن المهداوي كان قد أمضى 3 سنوات في السجن بعد إدانته من محكمة الجنايات في الدار البيضاء بتهمة "عدم الإبلاغ عن جريمة تمس أمن الدولة"، وذلك في قضية مرتبطة باحتجاجات حراك الريف عام 2016.
"جيش" الاحتلال: ننفذ "مهام أمنية استباقية" داخل الأراضي السورية
الأمم المتحدة تحذر: ظروف "مزرية للغاية" يعيشها النازحون في السودان
سوريا: تجدد الاشتباكات بين "قسد" وقوات وزارة الدفاع في ريف الرقة الشرقي