وزارة الصحة اللبنانية تطلق الحملة الوطنية للتوعية حول سرطان الرئة

الجمعة 21 تشرين الثاني , 2025 04:02 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات _ لبنان


أطلقت وزارة الصحة اللبنانية، الحملة الوطنية للتوعية حول سرطان الرئة وذلك خلال لقاءٍ عُقد في مقرّ الوزارة ببيروت، بحضور وزير الصحة الدكتور ركان ناصرالدين، ورئيس اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ الحملة الوطنية لمكافحة السرطان" الدكتور عرفات طفيلي.
 الحملة ركزت على التحذير من مخاطر التدخين بجميع أشكاله، وأشارت الدراسات إلى أنّ التدخين يُعدّ المسؤول عن أكثر من 80%  من حالات سرطان الرئة عالمياً. 
وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي، تشجيع الإقلاع عن التدخين، والحدّ من التعرّض للتدخين السلبي حمايةً للصحة العامة.
وفي كلمته، شدّد الوزير ناصرالدين على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية، خصوصاً في صفوف الشباب والفئات العمرية الفتية، مؤكداً أهمية دور الأسرة والمدرسة والإعلام في مواجهة هذه الآفة المتنامية
 كما دعا إلى التشدد في تطبيق القانون 174 والالتزام بمنع التدخين في الأماكن العامة، مشيراً إلى التزام الوزارة بمواصلة العمل على نشر الوعي من جهة، وتأمين الفحوصات والعلاجات المتعلقة بسرطان الرئة من جهة أخرى، دعماً للمرضى وخدمةً للصحة العامة.
من جهته، أكّد الدكتور عرفات طفيلي أنّ مكافحة السرطان تظلّ أولوية وطنية، لافتاً إلى أنّ الوزارة تعمل على:
•    تطوير برنامج تثقيفي مدرسي حول التوعية بمخاطر التدخين؛
•    تعزيز فحوص الكشف عن سرطان الرئة؛
•    إنشاء اتحاد وطني لمكافحة التبغ؛
•    متابعة التنسيق مع مراكز الرعاية الأولية في مختلف المناطق.
وشدّد على أنّ حملات التوعية تشكّل ركناً أساسياً في جهود خفض نسب الإصابة.
وتخلّل اللقاء كلمة للسيّدة لمى الصبّاح، التي شدّدت على دور الفن والإعلام في نشر الوعي، مؤكدة أنّ الإعلام ليس مجرد ناقل للخبر، بل هو جسرٌ بين المبادرات الرسمية والجمهور، وأن دعم جهود الدولة في حماية المجتمع من أضرار التدخين يمثّل مسؤولية مشتركة.

وتُظهر المؤشرات الصحية العالمية تسجيل أكثر من 2.2 مليون إصابة جديدة بسرطان الرئة سنوياً، وما يقارب 1.8 مليون حالة وفاة، مما يجعله من أكثر السرطانات فتكاً. أمّا في لبنان، فتشير البيانات إلى ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة، المرتبط بازدياد استهلاك التبغ وانتشار التدخين في الأماكن العامة. كما يحتل لبنان المرتبة الثالثة عالمياً في استهلاك السجائر، فيما يُقدّر العبء الاقتصادي للتبغ بما يقارب 1.9%  من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً.

وقد قدّمت السيدة غاييل كيبرانيان شهادة مؤثرة عن خسارتها لزوجها بسرطان الرئة، وروت كيف أن تمسّكه بالتدخين، رغم محاولاته السابقة للإقلاع، كان السبب الرئيسي في إصابته بالمرض وتفاقم حالته.
 وأشارت كيبرانيان إلى أن غياب الرقابة الفعّالة على انتشار التبغ في لبنان، واعتبار التدخين جزءًا “طبيعيًا” من الحياة اليومية، ساهم في زيادة المخاطر التي تهدد حياة الكثيرين. ودعت إلى تعزيز الوعي والحد من التدخين حفاظًا على تفادي المآسي في الاسر .


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل