الجهاد الإسلامي: لن نقبل بأن يتحول قطاع غزة إلى كيان يدار أمريكيًا

الإثنين 17 تشرين الثاني , 2025 01:43 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

حذر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، من “المخاطر السياسية والأمنية التي يحملها مشروع القرار الأمريكي المتعلق بنشر قوة دولية في قطاع غزة، والمقرر أن يُعرض للتصويت أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين”.

وفي تصريحات صحفية، شدد الهندي على رفض حركته الصيغة الحالية للمشروع، مؤكداً أن القرار يعيد تشكيل واقع القطاع “على نحو خطير”.

كما أوضح أن المشروع الأمريكي يسعى لاسترضاء بعض الدول العربية والإسلامية باستخدام “عبارات فضفاضة” لا تضمن حقوقاً واضحة للفلسطينيين.

وأشار الهندي إلى أن اعتماد القرار بصيغته الحالية سيشكل خطراً كبيراً على استقرار المنطقة، ويمنح الولايات المتحدة دوراً مباشراً في رسم مستقبل غزة. وأضاف: “لن نقبل بأن يتحول قطاع غزة إلى كيان يُدار أمريكياً تحت أي مسمى”.

وأكد الهندي أن مشروع القرار يرسّخ قواعد اشتباك جديدة قد تمهد لتقسيم القطاع وعزله عن محيطه الوطني، مشيراً إلى أن الحديث الأمريكي عن دولة فلسطينية ظل “غامضاً ومبهماً” دون تقديم ضمانات لربط غزة بالضفة الغربية.

هذا وأعرب نائب الأمين العام لحركة الجهاد عن رفض الحركة وجود أي قوة دولية تحل محل الاحتلال في غزة، محذراً من أن القوة المقترحة، التي لا تُحدد مهامها بدقة، قد تتحول إلى “مجلس سلام” يؤدي إلى احتلال مقنّن.

وأضاف الهندي أن معظم دول العالم أبدت رفضها للمشاركة في هذه القوة بسبب غياب تعريف واضح لمهامها وآليات تشكيلها.

وأكد أن حركة الجهاد الإسلامي رفضت فرض الرؤية الإسرائيلية والأمريكية على الشعب الفلسطيني “بغطاء أممي”، كاشفاً عن إرسال الحركة رسائل تفصيلية تتضمن ملاحظاتها إلى الوسطاء والدول الأعضاء في مجلس الأمن.

وفي ختام تصريحاته، حذر الهندي من أن تمرير القرار قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة تُفرض فيها “ترتيبات أمنية وإدارية خارج الإرادة الفلسطينية”، مشدداً على ضرورة حماية الحقوق الفلسطينية وعدم السماح بإملاء حلول خارجية.

يُذكر أنه من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي غداً الثلاثاء على المشروع الأمريكي وسط انقسام دولي واسع بشأن أهداف القوة المقترحة، وما إذا كانت ستسهم في وقف الحرب وإعادة الإعمار، أم ستؤدي إلى تجاذبات إقليمية جديدة داخل غزة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل