تقرير: الجيش الأميركي يعد خططاً للتدخل في نيجيريا بعد قرار ترامب

الجمعة 07 تشرين الثاني , 2025 07:42 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

ذكرت تقارير إعلامية أن "الجيش الأميركي يعدّ خيارات لتدخل محتمل في نيجيريا بعدما أمر الرئيس، دونالد ترامب، باتخاذ إجراءات لحماية المسيحيين من الهجمات المستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية".

وقال مسؤولون دفاعيون أميركيون، بحسب التقارير الإعلامية، إن "القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) أعدت ثلاث خطط تصعيدية لنيجيريا، تشمل خيارات خفيفة ومتوسطة وثقيلة، وقدمتها إلى هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون"، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء أمس الأربعاء.

وكان ترامب قال في منشور له في منصة "تروث سوشيال"، يوم السبت، إنه "إذا استمرت الحكومة النيجيرية بالسماح بقتل المسيحيين، فإن واشنطن ستقطع على الفور كل المساعدات"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة يمكن أن تذهب إلى ذلك البلد الذي أصبح الآن مخزياً، مدججة بالسلاح"، وأمر البنتاغون "بالاستعداد لاتخاذ إجراء محتمل".

ووفق نقل المسؤولون، فإن الخيار الخفيف يتضمن عمليات "مدعومة من الشركاء"، حيث يدعم الجيش الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية القوات النيجيرية ضد جماعة "بوكو حرام" وغيرها من الجماعات المسلحة. في حين يتضمن الخيار المتوسط ​​تنفيذ ضربات بطائرات بدون طيار على معسكرات وقوافل المسلحين، بالرغم من أن القوات الأميركية لم تعد تملك قواعد قريبة في النيجر المجاورة، وستواجه تحديات لوجستية ودبلوماسية. أما الخيار الثقيل فيتضمن نشر مجموعة حاملة طائرات وأصول هجومية بعيدة المدى، لكن المسؤولين قالوا إن مثل هذه الخطوة "لا تشكل أولوية للأمن القومي الأميركي" في الوقت الحالي.

كذلك، أشار مسؤولون عسكريون إلى أن "القوات الأميركية من غير المرجح أن تتمكن من إنهاء التمرد المستمر منذ عقود في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وسيكون تأثيرها محدوداً من دون حملة على غرار العراق أو أفغانستان، والتي يقولون إنها لا تُدرس بجدية".

يذكر أنه في نيجيريا يتعرض الأمن للتهديد من قبل مزيج من الجماعات المسلحة، بما في ذلك جماعة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش - غرب أفريقيا"، فضلاً عن العصابات المسلحة والميليشيات العرقية مثل "شعب بيافرا الأصلي" (IPOB)، والصراعات بين الرعاة والمزارعين التي غالباً ما تكون متجذرة في التوترات الاقتصادية والاجتماعية.

وبحسب مشروع بيانات مواقع الأحداث والصراعات المسلحة (ACLED) فقد سُجل حدوث 1923 هجوماً على أهداف مدنية في نيجيريا هذا العام، مع ارتباط 50 فقط منها بشكل مباشر بالهوية المسيحية، مشيراً إلى أنه "في حين تصور الجماعات المتمردة حملاتها في كثير من الأحيان على أنها معادية للمسيحية، فإن العنف في كثير من الأحيان لا يميز بين المجتمعات ويضر بجميع المجتمعات".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل