الثبات ـ عربي
أكد السفير السوداني لدى القاهرة، عماد الدين عدوي، في مؤتمر صحفي، الأحد، أنّ قوات "الدعم السريع" شنت هجومها الواسع على الفاشر، باستخدام غاز الأعصاب المحظور دولياً، إلى جانب القصف الكثيف، واختراق أحياء المدينة بالمدرعات والمشاة وقطع كامل للاتصالات عن المدينة.
وأوضح عدوي أنّ قيادة فرقة الجيش السوداني اتخذت قرار الانسحاب إلى خارج المدينة، إلى مواقع أخرى، حفاظاً على أرواح المدنيين المحتجزين داخل الفاشر، وسلامة ممتلكاتهم والممتلكات العامة في المدينة.
وأضاف: "بدخول الميليشيا المدينة، بدأ تنفيذ مخطط كانت قياداتها تعلنه وتهدّد به، وهو استهداف وإبادة جماعية لسكان الفاشر، خصوصاً من ينتمون إلى قبائل ومجتمعات بعينها".
كما أكّد السفير أنّ "ما جرى ويجري في الفاشر، حتى هذه اللحظة، لم يكن حدثاً فردياً كما تحاول الميليشيا تصويره، بل هو استمرار وتكثيف لنفس النهج البشع الذي اتبعته في كل المناطق التي دخلتها، من أحياء أم درمان إلى قرى الجزيرة، ومناطق سنار، والنيل الأبيض، وفي الجنينة تجاه المساليت.
السفير السوداني في مصر قال أيضاً إن "الدعم السريع" مبنية على استعلاء عرقي وعنصرية، وترى في مواطنينا الآخرين إنسانية أدنى تستحق الوحشية والقتل بأبشع الطرق.
على صعيد آخر، أوضح عدوي أن الحكومة السودانية لن تشارك في أي اتفاق سلام أو هدنة لا تستوفي المعايير أو ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة، مشدّداً على أنّ "القول الفصل في هذا الموضوع للشعب السوداني الذي اكتوى بنيران الميليشيا".
وتناول أيضاً موجات النزوح الكبيرة من الفاشر إلى مدينة طويلة، لافتاً إلى أنها مدينة صغيرة تحتاج إلى مساعدات كبيرة لمساعدة هذا العدد الكبير، متسائلاً: "من يسلح المليشيا ويمدها بالمال والعتاد؟ وماذا فعل مجلس الأمن لمنع هذه الإبادة الجماعية؟ وكيف يمكن المساواة بين الذي يدافع عن المواطن ويقتله؟".
كذلك، نفى عدوي طرح هدنة بصورة جدية، مشيراً إلى تأكيد حكومة السودان أنه "لا مجال للتفاوض مع هذه المجموعة الإرهابية".
ونقل السفير عن الجيش السوداني تأكيده أنه، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجبه، سيواصل القيام بواجبه الدستوري في حماية المواطنين واستعادة الاستقرار لهم، كما فعل في الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض.
وكانت قوات "الدعم السريع" قد سيطرت، في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط انتهاكات واسعة ارتكبتها بحق المدنيين، حيث تم إعدام المئات ميدانياً، وإجبار الآلاف على النزوح، فضلاً عن حصار أكثر من 177 ألف شخص في المدينة، في ظل استمرار الجرائم.
الكتلة الوطنية السورية ترفض نتائج تحقيق وزارة الداخلية بشأن مختطفات الساحل
المرصد السوري: 40 عملية توغل إسرائيلية و8 اعتقالات جنوب سوريا خلال شهر
تونس تحكم على المحامي المعارض أحمد صواب بالسجن خمس سنوات