الثبات ـ فلسطين
أفادت 3 مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس"، أنّ مسؤولين أميركيين أجروا محادثات حسّاسة مع مجموعة من الدول، بشأن إنشاء قوة دولية لنشرها في غزة، ويعتزمون تقديم خطة في الأسابيع القليلة المقبلة.
ووفقاً للوكالة، فقد صرّح مسؤول أميركي بأن القيادة المركزية الأميركية تتولى زمام المبادرة في صياغة خطة هذه القوة، التي تتضمن تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة يتم تدريبها واعتمادها من قبل الولايات المتحدة ومصر والأردن، إلى جانب قوات من دول عربية وإسلامية.
وذكرت المصادر أن دولاً منها إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا، أبدت استعدادها للمساهمة بقوات، في حين أعربت دول أخرى عن قلقها بسبب الوضع الأمني المضطرب في غزة.
ما هي مهام القوة؟
أفاد التخطيط، بحسب "أكسيوس"، بأن هذه القوة ستتركز مهامها على تأمين حدود غزة مع "إسرائيل" ومصر ومنع "تهريب الأسلحة"، لكن تنفيذ ذلك يتوقف على موافقة حركة حماس على التخلي عن جزء من سلطتها وبعض أسلحتها على الأقل.
وقال مصدر مشارك في التخطيط: "إذا لم يكن لدينا أمن وحكم موثوق به في غزة يوافق عليه الإسرائيليون، فإننا سنعلق في وضع تهاجم فيه إسرائيل طوال الوقت".
تنسيقات ووساطات دولية وأميركية
وأوضحت المصادر، أنّ القوة كانت محوراً للنقاش في الاجتماعات التي عقدها مبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، ونائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو خلال زياراتهم الأخيرة للأراضي المحتلة، كما أجرى كوشنر وويتكوف مشاورات مع كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين للحصول على مدخلاتهم.
وأفاد مسؤول إسرائيلي كبير، أنّ الجانب الأميركي قدّم أفكاره بشأن حجم القوة، بينما شدّد الإسرائيليون على أن الشرعية المحلية واستعداد القوة للقتال، أهم من الحجم.
وقالت "أكسيوس" إن المصادر ذكرت أن تركيا أبدت استعدادها للمشاركة، لكن "إسرائيل" تعارض أي وجود عسكري تركي في غزة.
ومع ذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى إشراك تركيا إلى جانب قطر ومصر، لكونها قادرة على إقناع حماس بالموافقة والتصرّف، بحسب ما قال مسؤول أميركي. وأشار المسؤول إلى وعي الولايات المتحدة بالمخاوف الإسرائيلية والعمل على إيجاد صيغة مقبولة للطرفين.
" الهدف الأساسي هو الحصول على موافقة حماس "
كما أكدت مصادر "أكسيوس"، أنّ الهدف الأساسي هو الحصول على موافقة حماس على نشر القوة، لأن قبول الحركة سيغيّر طبيعة الوجود نحو فرض الاستقرار ومكافحة عناصر التخريب بدل خوض حرب مباشرة معها.
وبيّن المسؤولون، أنّ حماس تستخدم وقف إطلاق النار، لإعادة تنظيم صفوفها، لكنّ قيود السيطرة الإسرائيلية على مناطق من غزة وإغلاق الحدود مع مصر تحد من قدرة الحركة على إعادة التسلح.
محادثات مع حماس
وقالت المصادر إن الوسطاء يعتقدون أن حماس قد توافق على مراقبة القوة للحدود وربما مهام داخل غزة، شريطة تصديقها أن مقاتليها سيحصلون على ضمانات ومظاهر عفو حقيقي إذا وافقوا بدلاً من مطاردتهم لاحقاً. ولفتت المصادر إلى أن المسؤولين الأميركيين يسعون لتفادي إعطاء حماس ذريعة لرفض الخطة.
مرحلة النشر والولاية القانونية المقترحة
وأفادت المصادر أن الولايات المتحدة أحرزت تقدماً في صياغة قرار لمجلس الأمن يدعم القوة ويمنحها ولاية قانونية تسمح للدول بالمساهمة، من دون تحويلها إلى قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، ما يتيح لواشنطن الإشراف على عملياتها ومراقبتها، مؤكدةً أن القرارات الرئيسية بشأن بناء القوة ستُتخذ في الأيام القليلة المقبلة وسيُعرض التصميم النهائي على "إسرائيل" والدول المشاركة المحتملة.
بدوره، أقرّ مسؤول مشارك، أن كثيرين يشتكون من فرص نجاح الخطة، بالنظر إلى تجارب حفظ السلام السابقة، لكنه نوّه إلى اهتمام دول المنطقة بالمشاركة وعدم رفضها، مضيفاً أن "معظم المطّلعين على تاريخ هذا الصراع لا يعطونه فرصة كبيرة للنجاح.. لكن في الوقت نفسه، لا أحد يرغب في مواجهة دونالد ترامب".
"إسرائيل" أقامت أكثر من 1000 حاجز في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة
"الجيش" الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب إسرائيلي جنوبي قطاع غزة
القسام: انتشلنا جثتي الأسيرين الإسرائيليين كوبر وباروخ