الثبات ـ دولي

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، في افتتاح المؤتمر الوطني الثاني لإيران ومنظمة التعاون الاقتصادي "إيكو"، إنّ "انتهاكات الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بدعم من بعض القوى العالمية، تعرض إنجازات المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية لخطر الزوال".

وأضاف أنّ "انتهاك القوانين والمقرّرات الدولية يزعزع الاستقرار والأمن الإقليميين"، مشدّداً على أنّ منظمة التعاون الاقتصادي يمكن أن تلعب دوراً فعالاً في تشكيل هيكلية اقتصادية جديدة في المنطقة، على أساس المشاركة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

"إيران ضحية الأحادية"

كما أكّد عراقتشي أنّ العالم يشهد انتشاراً غير منضبط للأحادية، ما يضع السلام العالمي أمام تحديات كبيرة، مضيفاً: "إيران ضحية الأحادية الأميركية ومغامرات الكيان الإسرائيلي".

قمة الدوحة والتهديد الإسرائيلي

هذا ولفت عراقتشي إلى أنّ قمة الدوحة الأخيرة عُقدت في مرحلة حساسة، وأنّ حضور الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية على أعلى مستوى "يظهر أهمية الظروف الإقليمية الجديدة والفهم المشترك للدول حول تهديد الكيان الإسرائيلي".

وأكّد أنّ ما كانت إيران تحذر منه منذ سنوات أصبح اليوم حقيقة معترفاً بها من جميع الدول، وهو أنّ الكيان الإسرائيلي يعتبر التهديد الرئيسي للمنطقة وعدوانه لا نهاية له.

الوساطة بين إيران والولايات المتحدة

ورداً على سؤال حول وجود وساطة قطرية بين إيران والولايات المتحدة، قال عراقتشي إنّ "عدداً من الدول تحاول لعب دور وسيط بين إيران والولايات المتحدة وقطر ليست الدولة الوحيدة"، موضحاً أنّ دول المنطقة لديها حالياً الدافع لمحاولة حل المشاكل بطريقة أفضل.

وأضاف: "المسألة في المفاوضات ليست مسألة الوسيط، بل مسألة قبول الطرف الآخر واستعداده للمشاركة على أساس المصالح المتبادلة للتوصل إلى اتفاق يشمل مصالح الطرفين وبدون تهديدات، وفي حال تحقق ذلك تصبح بقية القضايا ثانوية".