الثبات ـ عربي
أعلن أسطول الصمود العالمي، عن أنّه سيعقد مؤتمراً صحافياً، اليوم 10:00 صباحاً (بتوقيت تونس)، لإطلاع وسائل الإعلام والجمهور على هجوم المسيّرة الذي تعرّضت له السفينة "فاميلي".
وأشار الأسطول إلى أنّ "جميع المشاركين سالمين، إلا أنّ التفاصيل المتعلقة بالهجوم لا تزال محدودة".
ولفت إلى أنّ المؤتمر سيتضمن تصريحات من فرانشيسكا ألبانيز، وأعضاء اللجنة التوجيهية، وقادة المجتمع المدني، وشهادات مباشرة من أولئك الذين كانوا على متن قارب "فاميلي" في أثناء الهجوم، بالإضافة إلى تحديثات حول مهمة الأسطول المستمرة لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزّة.
بدورها، قالت وزارة الداخلية التونسية إنّ "ما تم تداوله حول سقوط مسيرة على إحدى السفن الراسية في ميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة".
"طائرة مسيّرة تستهدف ميناء سيدي بوسعيد في تونس"
وأعلنت إدارة "أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة" أنّ طائرة مسيّرة استهدفت إحدى سفنه الرئيسية أثناء رسوّها في ميناء سيدي بوسعيد في تونس.
وقال عضو الأسطول وائل نوار إنّ الهجوم "نفذته مسيّرة صهيونية" على أكبر سفن الأسطول الراسية عند مدخل الميناء، مؤكّداً أنّ القارب المستهدف يرفع علم البرتغال وأنّ جميع الركاب والطاقم بخير.
وفي المواقف، وصفت لجنة الأسطول المصرية الاستهداف بأنّه "عدوان مجرم بمسيّرة حربية صهيونية وتصعيد جبان"، معتبرة أنّ "العدوان الإسرائيلي في ميناء سيدي بوسعيد هو تعدٍّ عسكري على بلد عربي". وأكّدت اللجنة عزمها المضي قدماً في المشاركة المصرية بالأسطول الدولي رغم التهديدات.
من جانبها، أعلنت المقرّرة الأممية الخاصة فرانشيسكا ألبانيز أنّ "السفينة الرئيسية لأسطول الصمود تعرّضت لاستهداف بمسيّرة"، مشيرةً إلى أنّها تعمل على التحقق من الحقائق. كما حذّرت من أنّ قاربين آخرين في طريقهما إلى تونس "بحاجة إلى حماية عاجلة".
إجراءات أمنية مشددة فُرضت في الميناء بعد الحادث، موضحاً أنّ السفينة استُهدفت "بقنبلة حارقة".
السلطات التونسية ترجح وقوع خلل داخل السفينة
لكن الناطق باسم الحرس الوطني التونسي نفى أن تكون الوحدات الأمنية والعسكرية قد رصدت أي نشاط جوي في أجواء الميناء، مشيراً إلى أنّ التحقيقات الأولية ترجح أن يكون الحادث ناجماً عن خلل داخلي في السفينة.
ويُشار إلى أنّ مئات الناشطين الدوليين من 44 دولة، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبري، والسياسية البرتغالية ماريانا مورتغوا، يشاركون في الإبحار باتجاه قطاع غزّة على متن عشرات القوارب المحمّلة بالمساعدات الإنسانية، ضمن ما يُعرف بـ"أسطول الصمود العالمي"، وهو الأضخم حتى الآن لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المستمر منذ 15 عاماً.