الثبات ـ دولي
اتهم وزير الإعلام الفنزويلي فريدي نيانييز، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بتضليل الرئيس دونالد ترامب، من خلال تزويده بفيديو "مصنّع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي"، وادّعاء أنه يوثّق عملية عسكرية أميركية مزعومة في منطقة "الكاريبي" لـ "مكافحة تهريب المخدرات".
وأكّد نيانييز، أنّ الفيديو الذي نُشر على حسابي ترامب والبيت الأبيض لا يمتّ للواقع بصلة، واصفاً إياه بأنه "مزيّف"، مشدّداً على أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق "الحرب الإعلامية والنفسية التي تشنّها واشنطن ضد فنزويلا".
وشارك نيانييز تحليلاً للفيديو على حسابه على "تلغرام"، مشيراً إلى وجود عدة دلائل على أنه مُزيّف. التحليل لفت إلى أنّ انفجار السفينة يبدو "رسوماً متحرّكة مبسّطة وأشبه برسوم متحرّكة كرتونية، والمياه تفتقر إلى الواقعية".
ورأى أنّ الفيديو قد يكون من اختراع الذكاء الاصطناعي، بسبب "التشوّهات الحركية" ونقص التفاصيل.
الوزير الفنزويلي حذّر وزير الخارجية الأميركي من محاولة "تلطيخ سمعة الرئيس" بأفعال قد تُشعل فتيل حرب، داعياً إياه إلى "التوقّف".
وفي هذا السياق، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إنّ "شباب الولايات المتحدة لا يصدّقون أكاذيب متسلّط البيت الأبيض ماركو روبيو". مضيفاً أنّ "الذي يحكم البيت الأبيض هو ماركو روبيو ومافيا ميامي، التي تريد أن تملأ يدي الرئيس دونالد ترامب بالدماء".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، يوم الثلاثاء، أنّ القوات الأميركية هاجمت في البحر الكاريبي قارباً أبحر من فنزويلا متجهاً إلى الولايات المتحدة، زاعماً أنّ فيه "أفراداً في عصابة تابعة للرئيس الفنزويلي يحمّلون المخدّرات".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الاتهامات الفنزويلية للولايات المتحدة باستخدام أدوات التضليل الإعلامي والتقنيات الحديثة لخلق ذرائع للتدخّل في شؤون المنطقة.
وفي شهر آب/أغسطس الماضي، اتّجهت 3 مدمّرات صواريخ موجّهة من فئة "إيجيس" إلى المياه الدولية قبالة فنزويلا، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية أنه من المحتمل أيضاً نشر نحو 4000 جندي من مشاة البحرية.