الثبات ـ فلسطين
أظهر تحليل لصور أقمار صناعية أجراه آدي بن نون من مركز نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية، أن 80 بالمئة من مدينة غزة مدمر بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو 22 شهرا.
وقالت "القناة 12" العبرية، الأربعاء، "وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية الذي أجراه آدي بن نون من مركز نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة العبرية، فقد دمر ما لا يقل عن 36 ألف مبنى في المدينة، أي ما يعادل 80 بالمئة من إجمالي المباني التي كانت موجودة في بداية الحرب".
وأضافت: "الدمار ليس موزعا بالتساوي على جميع مناطق المدينة، ففي حي الشجاعية (شرق)، وحي النصر (شمال)، ومخيم الشاطئ (غرب)، لم يبق سوى نسبة ضئيلة من المباني".
وأشارت إلى أنه وفي حي الرمال (وسط وجنوب)، وحي التفاح (شرق)، وأجزاء من المدينة القديمة، لم يتبق سوى ما بين 25 بالمئة و39 بالمئة من المباني.
وتابعت القناة العبرية قائلة: "أما في منطقة الدرج بوسط المدينة، لم يتبق سوى حوالي 40 بالمئة من المباني، وهي نسبة مرتفعة نسبيا".
وذكر المصدر ذاته أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقدمه نحو السيطرة على مدينة غزة، رغم التحديات العسكرية والسياسية التي تواجهها.
وحذر من أن الجنود الذين يدخلون مدينة غزة المكتظة بالسكان سيواجهون ظروفا قتالية قاسية، تشمل شوارع ضيقة وآلاف الأنقاض، إلى جانب الأفخاخ المتفجرة والأنفاق والكمائن على الأرجح.
وأوضحت أن "أول ما سيواجهه الجنود الداخلون إلى غزة هو الدمار الهائل في المدينة".
ونقلت عن شالوم بن حنان الرئيس السابق للقسم بجهاز الأمن العام "الشاباك" والباحث في بجامعة رايخمان قوله، إن "الدمار الشامل يشكل تحديا للجنود".
وأضاف بن حنان: "لا يمكنك دخول مبنى قائم بالمشي بشكل طبيعي، دون أن تدوس على الأنقاض، أو تسقط في الحفر، أو تنهار عليك الجدران".
وصرح: "لا يمكنك استخدام الأدوات الهندسية لرفع كل هذه الأنقاض، وهذه مشكلة، كما أن هناك صعوبة في التعامل مع مبنى يصعب فحصه بدقة، وهناك أيضا خطر انهياره".
وتابع بن حنان: "دخول أراض لم يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة قد يكون له ثمن، فعندما لا تدخل منطقة معينة لفترة طويلة، يمكن للعدو أن يستعد بهدوء نسبي، ويجب الافتراض أن الجيش الإسرائيلي سيواجه عددا كبيرا من الكمائن والعبوات الناسفة".
جدير بالذكر أن حكومة الاحتلال أقرت في 8 أغسطس 2025 خطة طرحها نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا بدءا بمدينة غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزة بدعم امريكي مطلق تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الحرب 62 ألفا و895 شهيدا و158 ألفا و629 جريحا في صفوف الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين بينهم 119 طفلا.