الثبات ـ عربي
أرسل رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية، "رون ديرمر"، في زيارة سرية إلى الإمارات الأسبوع الماضي، في محاولة لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين على خلفية الحرب الدائرة في غزة وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وكشفت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبيرغ" أن "ديرمر" أجرى محادثات مع مسؤولين إماراتيين رفيعي المستوى، بمن فيهم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، حيث ركزت الزيارة على إطلاع القيادة الإماراتية على الخطط الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، والتي تمثل تصعيدا كبيرا في الحرب ضد حركة حماس.
وتأتي هذه الخطوة بعد تحذيرات أمنية من كيان الإحتلال وقوى غربية، منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بشأن احتمالات هجمات تستهدف مواقع في الإمارات مرتبطة بــ"إسرائيل" واليهود.
ومن جهتها، امتنعت وزارة الخارجية الإماراتية ومكتب نتنياهو وكذلك المتحدث باسم "ديرمر" عن التعليق على الزيارة.
وتعد هذه الزيارة السرية الثانية من نوعها لــ"رون ديرمر" إلى أبو ظبي، بعد زيارات مماثلة في مطلع عام 2023 وعام 2024، حيث التقى خلالها مسؤولين إماراتيين وبحث معهم قضايا الحرب على غزة والمخططات الأمنية والسياسية ذات الصلة.
وفي الأسبوع الماضي، أدانت الإمارات تصريحات نتنياهو التي دعم فيها فكرة "إسرائيل الكبرى" القومية التوسعية، والتي تتضمن ضم كامل الضفة الغربية وقطاع غزة وأجزاء من دول مجاورة، معتبرة أن هذه التصريحات والمخططات الاستيطانية "تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض فرص السلام والتعايش".
على الرغم من هذه الخلافات، تؤكد الإمارات التزامها بالحفاظ على السلام مع "إسرائيل"، معتبرة أن هذه العلاقات يجب أن تستمر بغض النظر عن التغيرات الحكومية في تل أبيب.
ويأتي هذا التأكيد في ظل زيارة زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد" إلى أبو ظبي في يوليو 2025، حيث تناول لقاءه مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد التطورات الثنائية بين البلدين، ما أثار غضب نتنياهو.