الثبات ـ فلسطين
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد مزيد من الفلسطينيين بسبب التجويع، في حين قالت مصادر في مستشفيات غزة، إن سبعة وخمسين فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع.
لم يشهد العالم في العقود الأخيرة مشهدا أكثر دموية من الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة اليوم، حيث يجتمع القصف العنيف مع سياسة التجويع الممنهجة لتشكّل معاً مشهداً متكاملاً من الإبادة البطيئة.
أعداد الشهداء إثر التجويع اخذ في الارتفاع مع اشتداد الازمة الانسانية في قطاع غزة وصلت الى 7 بينهم طفلان ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 258 شهيدا، 110 منهم اطفال إضافة الى عشرات الشهداء من منتظري المساعدات، جراء القصف الإسرائيلي.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قال إن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ سياسة ممنهجة تقوم على هندسة التجويع والقتل البطيء في حق أكثر من مليونين و400 فلسطيني بينهم أكثر من مليون طفل.
من جانبه تحدث المدير العالم لوزارة الصحة في غزة عن نقص حاد في الادوية وأكياس الدم.
اما برنامج الأغذية العالمي حذر في تدوينة على منصة 'إكس' من تفاقم ازمة الجوع في غزة قائلا ان نصف مليون شخص باتوا على شفا المجاعة وإن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات.
بدورها قالت منظمة العفو الدولية إن تل أبيب تنفذ سياسة تجويع متعمدة في القطاع وتعمل من خلالها على تدمير الصحة ونسيج المجتمع الفلسطيني بشكل منهجي، مشددة على ضرروة وقف أي خطة ترمي الى ترسيخ الاحتلال أو تصعيد الهجوم العسكري على القطاع.
في السياق نفسه دعت وكالة الأونروا الى العودة لنظام تنسيق موحد بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الفظائع الإنسانية في غزة مؤكدة ان محاولات استبدال نظام توزيع المساعدات أدت إلى تفاقم المجاعة.
أوضاع انسانية مأساوية تأتي بينما يشهد حي الزيتون وأحياء أخرى بمدينة غزة توغلات لجيش الاحتلال تزامنا مع قصف جوي ومدفعي ونسف المنازل منذ أكثر من أسبوع، فيما تجري تحضيرات لإخلاء مدينة غزة وتهجير سكانها الى الجنوب وذلك ضمن سياق خطة احتلال غزة التي أقرها الكنيسيت الاسبوع الماضي وصادق عليها رئيس أركان جيش الاحتلال أيال زامير مساء الأحد.