كاتب إسرائيلي في مقال لاذع.. "إسرائيل" تُدار من الصالون العائلي لنتنياهو...سارة تحكم وبنيامين يتفرج!

السبت 16 آب , 2025 01:46 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

هاجم الكاتب الساخر وكاتب السيناريو الإسرائيلي "أمير شيبارلينغ"، عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مقال لاذع نشره موقع "واللا" العبري، معتبرا أن التهديد الأخطر على كيان الإحتلال اليوم لا يأتي من حماس أو إيران، بل من داخل الحكومة ذاتها ومن عائلة نتنياهو التي "تدير إسرائيل" كأنها ملكية خاصة".

وقال أمير شيبارلينغ في مقاله "في حكومة طبيعية، عندما يدير رئيس الحكومة ومجلس وزرائه حربا، تتوقع منهم الانشغال بـ… لا أعرف… الحرب... لكن في "إسرائيل" 2025 ترتيب الأولويات مختلف.. أولا ما سيقوله استوديو "الوطنيون" في القناة 14... والباقي؟ إذا تبقى وقت... خذوا على سبيل المثال قصة رئيس الأركان إيال زامير... رجل عسكري، وليس سياسيا، تجرأ على النظر إلى الواقع وقال"إعادة الأسرى أولوية على احتلال غزة".. هذا خطأ... ففي قاموس عائلة نتنياهو، التفكير المستقل مرادف للخيانة".

ويتابع الساخر الإسرائيلي "سارة نتنياهو علّقت منذ بداية تولي زامير مهامه: هل سمعتم ما قاله؟ يتحدث مثل كابلان... وكأن المشكلة ليست وجود 20 أسيرا مهددين بالموت، بل في طريقة إيصاله للرسائل الإعلامية".

ثم يتطرق الكاتب إلى نجل نتنياهو، يائير، الذي يقيم في ميامي ويُدلي بتصريحات هجومية عبر وسائل التواصل، قائلا "يائير، بزهرة مارغريتا في يده، وقدماه في المسبح، يتحدث عن تمرد يناسب جمهورية موز... هذا هو يائير الذي خدم في أكثر وحدات الجيش قتالية: وحدة المتحدث باسم الجيش".

ويشير شيبارلينغ إلى "أن نتنياهو يتهرب من الرد على أفعال ابنه"، مكتفيا بالقول"يائير رجل بالغ عمره 33 عاما"، في حين أن مواقفه تعكس تماما "خط العائلة".

ويمضي المقال في استعراض العبث داخل المؤسسات الإسرائيلية "بن غفير يهاجم زامير، مطالبا الجيش بأن "يتعلم من الشرطة كيف يطيع الأوامر"، رغم أنه "حوّل الشرطة إلى سيرك بزي رسمي".

يسرائيل كاتس يتدخل في تعيينات الجنرالات بينما ينشغل أكثر بزوايا التصوير في حفلات هدم المباني.

ويتابع الكاتب "ومن يستمتع بكل ذلك؟ بنيامين نتنياهو... لا يتدخل، لا يهدئ، فقط يترك الأمور تغلي… هذه هي الكلاسيكية المعهودة: صراع داخلي، فوضى مؤسساتية، ونتنياهو في المنتصف ينجو دائما".

ويخلص "شيبارلينغ" إلى أن من يدير الأمور فعليا ليس الجيش ولا الحكومة، بل سارة نتنياهو، "التي لا ترتدي الزي العسكري، ولا تجلس في الكنيست، لكنها صاحبة القرار في الظل".

ويحذر الكاتب من أن هذا الانقسام الداخلي يُضعف إسرائيل، "لا تحتاج حزب الله أو إيران إلى حرب نفسية… نحن نقوم بها لأنفسنا، وعلى الهواء مباشرة".

ويختتم مقاله بالقول"حين تفضل الحكومة الولاء على الكفاءة، تحصل على ما نراه اليوم "جنود يُرسلون للقتال وفق الحسابات السياسية، أسرى ينتظرون صفقة وسط صراع الأنا، ورئيس حكومة يقيس نجاحه بعدد الإشادات في قناة 14... لا نحتاج إلى قنبلة من إيران لمحو "إسرائيل؟… يكفي رئيس حكومة واحد، عائلة واحدة، وقناة 14 واحدة، لتنهار الدولة من الداخل".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل