حرب كلامية بين كاتس وبينيت وسط توترات داخل الجيش "الاسرائيلي"

السبت 16 آب , 2025 09:58 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

تصاعدت الخلافات بين وزير الحرب الصهيوني "يسرائيل كاتس" ورئيس الوزراء الأسبق "نفتالي بينيت" بسبب اختلافهما حول إيران، وسط توترات داخل الجيش الإسرائيلي على خلفية قرارات التجنيد والأزمات السياسية المتزايدة.

وانتقد بينيت الحكومة وحملة الإهانات التي وصفها ضد رئيس الأركان إيال زامير بسبب قرارات التجنيد، فيما رد كاتس بالهجوم على بينيت، مشيرا إلى تصريحاته السابقة التي اعتبرت ضرب إيران "ممنوع ومستحيل و يأتي ذلك في وقت يعاني فيه الجيش من توترات داخلية بين وزير الحرب ورئاسة الأركان، في ظل تصاعد الأزمات الأمنية والسياسية.

وفي منشور لافت مساء الأربعاء، هاجم بينيت عبر حسابه على منصة "إكس" الحكومة الإسرائيلية، متهما إياها بشن "حملة إهانة وتحريض" ضد رئيس هيئة الأركان الجنرال "إيال زامير".

وقال بينيت:
"لم يسبق في تاريخ الحكومة أن رأينا شيئا كهذا.. وزراء الحكومة، نتنياهو وعائلته، يشنّون حملة إهانات ضد قائد الجيش في لحظة مصيرية، فقط لأنه نفذ القانون وأصدر أوامر تجنيد لعشرات الآلاف من الشبان الحريديم الذين يحتاج إليهم الجيش بشدة".

وأوضح أن الحملة ضد "زامير" لا تتعلق بغزة أو بالسياسة، بل بسبب اعتراض الأحزاب الحريدية على قرارات التجنيد، وتهديدها بإسقاط الحكومة إن لم تُلغ الأوامر، مضيفا "هكذا فتحت الحكومة هجوما على الجيش بدلا من دعمه".

ووصف بينيت الحكومة الحالية بأنها "ذاتية المناعة"، تهاجم أسس الحكومة حفاظا على بقائها السياسي، ولا يجب أن تستمر ليوم إضافي واحد"، مشيرا إلى أن التحريض ضد قادة الجيش لم يسبق أن صدر عن أي رئيس وزراء منذ قيام الحكومة، من بن غوريون وحتى بيغن وشامير، لم يكن هناك رئيس وزراء واحد أهان وحرض بهذه الطريقة ضد قادة الجيش والشاباك. اليوم أصبحت هذه هي طريقة التعامل".

ورد وزير الحرب الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" على انتقادات "بينيت"، بتغريدة على "إكس"، جاء فيها:
"نفتالي بينيت، الذي ادّعى قبل أيام من الهجوم على إيران، أن مهاجمة إيران ممنوعة ومستحيلة، يتظاهر اليوم بأنه خبير أمني، ويوزع الاتهامات وينتقدني كوزير لــ"الدفاع".. هناك كثيرون أقبل نقاشهم، لكن هذا ليس منهم".

إقرأ أيضا| نتنياهو بين خلافات داخلية وضغوط دولية.. معركة غزة تُحدد مصير الحكومة

ويأتي هذا التصعيد في وقت يتعمق فيه الخلاف بين كاتس وزامير، حيث شهد حفل منح رتبة لواء للضابط دان نيومان يوم الخميس أول لقاء بينهما منذ بداية الأزمة، دون تبادل للتحية أو المصافحة.

وفي نفس اليوم، عقد كاتس اجتماعا مع زامير وعدد من كبار القادة العسكريين، لبحث المبادئ العامة لخطة السيطرة على مدينة غزة.

يُشار إلى أن التوتر بين الطرفين تصاعد مطلع الأسبوع الجاري، بعد خلاف حاد حول تعيينات قيادية في الجيش، إذ رفض كاتس المصادقة على الأسماء المقترحة من قبل زامير، ما زاد من عمق الأزمة بين وزارة الحرب ورئاسة الأركان.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل