الثبات ـ عربي
أدانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي استهدفت مكاتبها في منطقتي الساحل الغربي والزاوية فجر اليوم الجمعة.
واعتبرت المفوضية هذه الحادثة اعتداء صارخا على الإرادة الشعبية ومحاولة لنسف المسار الديمقراطي برمته.
ووفقا للبيان الرسمي الصادر عن المفوضية، فقد تعرض مكتب الإدارة الانتخابية في الساحل الغربي لعملية إحراق متعمد أدت إلى تدمير المبنى بالكامل، فيما تعرض مكتب الزاوية لهجوم مماثل أسفر عن إحراق المخزن الرئيسي الذي يضم مستلزمات الاقتراع وقاعة التدريب المعدة لإعداد الكوادر الانتخابية، مما يشكل ضربةً موجعةً للتحضيرات الجارية للعملية الانتخابية.
وأكدت المفوضية في بيانها أن هذه الأعمال الإجرامية تمثل خرقا فاضحا للقوانين والأنظمة، وتستهدف عرقلة السير الطبيعي للعملية الديمقراطية، معربة عن إصرارها على المضي قدما في أداء مهامها الوطنية لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة تلبي تطلعات الشعب الليبي.
كما طالبت المفوضية وبإلحاح الجهات الأمنية المختصة بتحريك التحقيقات العاجلة والملاحقة القضائية للجناة، وتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية المنشآت الانتخابية في كافة أنحاء البلاد، معربةً عن أملها في تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لحماية الإرادة الشعبية.
هذا وجددت المفوضية دعوتها لكافة القوى السياسية والفاعلين الاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني للوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه المحاولات اليائسة لتعطيل المسار الديمقراطي، مؤكدة أن حماية الانتخابات وصون إرادة الناخبين يمثلان واجبا وطنيا مقدسا يتطلب تعاون الجميع.