الثبات ـ فلسطين
قال رئيس وزراء كيان الإحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو في كلمة خلال حدث نظمته قناة "نيوز ماكس" الأمريكية الأربعاء بتل أبيب، "يمكننا قصف غزة كما قصف الحلفاء مدينة درسدن بألمانيا بالحرب العالمية الثانية".
وفي بداية تصريحاته، أفاد نتنياهو بأن سلطات الاحتلال تخوض "حربا على ثماني جبهات"، مشيرا الى انه "حدثت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول إخفاقات واضحة وأخطاء استخبارية وغيرها".
وبالانتقال إلى العدوان الصهيوني على غزة، زعم نتنياهو أن "تل أبيب لا تتبع سياسة تجويع" وانما "اتبعت ولا تزال، سياسة فصل المدنيين عن المقاتلين على جبهتين".
وقال: أن "التهمة الباطلة هي الإبادة الجماعية والتهمة الباطلة الثانية هي التجويع"، مشيرا إلى أن الفصل الثاني الذي فرضته إسرائيل بين المدنيين والمقاتلين كان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وواصل نتنياهو مزاعمه قائلا: "لو كانت لدينا سياسة تجويع الآن، بعد قرابة عامين من بدء الحرب، لكان جميع سكان غزة قد ماتوا.. لكنهم ليسوا كذلك لأن هذه ليست سياستنا".
وذكر أن تل أبيب أرسلت مليوني طن من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، لأن هذه هي طريقتنا في إدارة الحرب، زاعما أن حماس هي من تسببت في مشكلة الجوع، وتسببت في مشكلة النقص.
وواصل نتنياهو أكاذيبه البالية بزعمه ان "إسرائيل" منخرطة حاليا في "حملة إنسانية" تعمل من خلالها على مضاعفة وربما مضاعفة أربعة أضعاف عدد نقاط التوزيع التي سيتم تأمينها، في وقت بات العالم باجمعه بعلم ان المراكز الانسانية المزعومة خصوصا الاميركية منها عبارة عن بؤر وأوكار ممنهجة للقتل العمد باستدراج الفلسطينيين المجوعين اليها.
فقد اصبحت كلمتا "الجوع" و"الموت" كلمتين مترادفتين في قطاع غزة المحاصر، فان كنت من سكان غزة ليس لديك سوى هذين الخيارين، اما ان تفارق الحياة جوعا لعدم توفر الطعام او تبحث عنه في طوابير الموت لمنتظري المساعدات وتقتل على يد آلية الاجرام الاسرائيلية.
وقد أعربت الفصائل الفلسطينية عن قلقها العميق من تصاعد حرب التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، متهمة في بيان مشترك الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب جرائم ممنهجة ضد اكثر من مليوني فلسطيني في القطاع بدعم مباشر من الادارة الاميركية وتواطؤ دولي.
من جهته، قال المكتب الاعلامي في غزة، ان اكثر من مليون طفل في القطاع باتوا على اعتاب مرحلة الموت الجماعي بعد اكثر من 140 يوما على منع سلطات الاحتلال دخول الامدادات الغذائية والطبية.
واضاف المكتب ان الاحتلال الاسرائيلي يمارس سياسة تجويع متعمدة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة كجزء من حرب الابادة عبر منع دخول المساعدات الانسانية والاغاثية.