بن غفير يدعو لعزل رئيس الأركان واتهامات لنتنياهو بتغليب الولاء الشخصي

الأربعاء 13 آب , 2025 01:50 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

دعا وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، الأربعاء، إلى عزل رئيس الأركان إيال زامير، ما لم يطرد مقربين منه وصفهم بـ”خلية المؤامرة”، وفي وقت شنّ رئيس حزب “الديمقراطيين” يائير غولان هجومًا حادًا على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بتغليب الولاء الشخصي.

وقال بن غفير زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، عبر منصة “إكس” : “إذا لم يطرد رئيس الأركان خلية المؤامرة، فيجب طرده”.

وأرفق بن غفير منشوره بصورة مركبة تجمع زامير مع خمس شخصيات، بينها رئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي (2007-2011).

وبهذا المنشور يدعم بن غفير، نتنياهو في خلافه مع رئيس الأركان بشأن خطة إعادة احتلال قطاع غزة وخطورتها على حياة المحتجزين الإسرائيليين.

من جانبه، قال غولان إن نتنياهو يسعى لتعيين رئيس أركان يضر بأمن الدولة، وينفذ “خططًا وهمية”، ويشارك في “التهرب الجماعي من المسؤولية”، متهمًا إياه بتغليب الولاء الشخصي على حساب “أمن إسرائيل”.

وأضاف أن نتنياهو، بالتنسيق مع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يدفع جنود الاحتياط إلى “مصائد الموت” التي أعدتها حركة حماس في غزة، مؤكدًا أن المساس برئيس الأركان الحالي إيال زامير هو مساس مباشر بأمن إسرائيل، وأن سجل خدمته العسكرية لا يمكن أن يُقايض بمصالح نتنياهو الشخصية أو حساباته السياسية.

وتأتي تصريحات غولان في ظل ما كشفته صحيفة “هآرتس” العبرية أمس الثلاثاء، عن تعرض زامير لضغوط مكثفة بسبب معارضته لخطة نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.

ووفق الصحيفة، أبلغ زامير قادة ألوية ومسؤولين عسكريين سابقين بأن عائلة نتنياهو تستهدفه شخصيًا، وأن مقربين من رئيس الحكومة يسعون لإقالته بسبب موقفه.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقربين من زامير يعتقدون أن نتنياهو يؤثر كذلك على مواقف وزير الجيش يسرائيل كاتس، الذي عارض مؤخرًا سلسلة تعيينات عسكرية أجراها رئيس الأركان.

وخلال مشاورات مع قيادات عسكرية بارزة، من بينهم رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي، أوضح زامير أن الضغوط تأتي بسبب رفضه لخطة الاحتلال التي أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت).

ونقل مصدر مشارك في تلك المشاورات أن زامير يدرك طبيعة الصراع مع نتنياهو وكاتس، ويتمسك بالحفاظ على استقلالية الجيش ورفض إخضاعه لتأثيرات سياسية، مستحضرًا تجربة مماثلة واجهها سلفه هرتسي هليفي.

وفي واقعة جرى الكشف عنها الأسبوع الماضي، أعرب زامير عن استيائه لنتنياهو خلال اجتماع أمني مصغر، قائلاً: “لماذا تهاجمونني وتسرّبون ضدي وسط الحرب؟ ولماذا يكتب ابنك ضدي؟”، في إشارة إلى يائير نتنياهو الذي اتهمه بمحاولة قيادة “تمرد عسكري” على الحكومة. فردّ نتنياهو قائلاً: “لا تهدد بالاستقالة عبر الإعلام… ابني شخص بالغ”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية عدّة، بينها هيئة البث نفسها، والقناة 12، قد كشفت عن خطة عسكرية تستهدف السيطرة الكاملة على مدينة غزة، يستغرق تحقيقها أشهراً، مع مشاركة ما يصل إلى ست فرق عسكرية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل