الثبات ـ دولي
وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيرا لكيان الاحتلال بشأن ”معلومات موثوقة” حول ارتكاب القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية أعمال عنف جنسي ضد أسرى فلسطينيين.
وقال غوتيريش في رسالة موجهة إلى سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، ونشر الأخير مضمونها على منصة إكس الثلاثاء: “أنا قلق بشدة من معلومات موثوقة عن انتهاكات ارتكبتها القوات المسلحة والأمنية الإسرائيلية بحق فلسطينيين في عدة سجون ومركز احتجاز وقاعدة عسكرية”.
وأشار غوتيريش في الرسالة إلى أن النسخة الحالية من تقرير 2025 - والتي حصلت عليها صحيفة "زمان إسرائيل" العبرية ومن المتوقع نشرها في الأيام المقبلة - تعرب عن "قلق بالغ" في ضوء معلومات موثوقة تؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت جرائم عنف جنسي واغتصاب ضد الفلسطينيين في عدد من السجون ومركز احتجاز وقاعدة عسكرية بما في ذلك سجن سدي ايمان سيء السمعة.
أشار غوتيريش إلى أن رفض إسرائيل السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول يُصعّب التحقق من التقارير، لكنه شدد على وجود "قلق بالغ" في ضوء أنماط الانتهاكات الموثقة. وعدّد سلسلة من الخطوات التي يجب على إسرائيل اتخاذها لتجنب إدراجها في تقرير عام ٢٠٢٦، بما في ذلك إصدار مبادئ توجيهية واضحة ضد العنف الجنسي، وإنشاء آليات إنفاذ وتأديب، والتحقيق في كل شكوى موثوقة، وضمان الالتزام الشخصي من القادة، ومنح الأمم المتحدة حرية الوصول لأغراض المراقبة والمساعدة الإنسانية.
من بين الجرائم التي أوردتها الأمم المتحدة - بما في ذلك تقارير عن اغتصاب معتقلين فلسطينيين - الاعتداء على معتقل أثناء نقله إلى سجن سدي تيمان المراكز الذي انشيء للمعتقلين غزة في النقب بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كمركز احتجاز أولي لعناصر حماس المعتقلين وغيرهم.
وزعمت "اسرائيل" أن الشرطة العسكرية اعتقلت لاحقًا تسعة جنود للاشتباه بتورطهم في هذه الجرائم، بما في ذلك ارتكابهم جرائم اغتصاب بحق الأسرى الفلسطينيين.