الثبات ـ فلسطين
موجة حر شديدة تضرب البلاد وتزيد من معاناة النازحين في الخيام نازحون بلا طعام أو كهرباء أو مستلزمات حياة أساسية، وموجة هي الأشد حراً منذ فترة طويلة، جعلت من خيامهم البلاستيكية أفراناً تصهر من بداخلها، تحديداً الأطفال والمرضى.
يقول أحد النازحين: "نحن لا نعيش في خيام، بل نعيش في ساونا. من يريد أن يتعرق فليأت ليسكن معنا. طوال النهار نتعرض لحرارة شديدة، وفي الليل لا نستطيع النوم من شدة الحر. الوضع صعب جداً، فقد ارتفعت حرارة أجسامنا كلها، وهذا ما جعلني أذهب إلى المستشفى مراراً لجلب الأدوية. هذا الوضع لا يصلح للإنسان أبداً."
وتضيف نازحة أخرى: "لا نعرف كيف نتحمل هذه الموجة الحارة، ولا نستطيع البقاء في الخيام. طعامنا يفسد، ونحن منهكون تماماً. الأطفال يعانون من طفح جلدي بسبب هذا الحر، وصار الناس يظنون أنه جرب. جميع الأطفال لديهم حمى، ونحن أيضاً أصبنا بالحمى."
بقطع بلاستيكية وألواح من الصفيح يصنع النازحون ظلاً يهربون تحته من حرارة الشمس والخيام في النهار، لكن ليلهم لا يختلف كثيراً، خاصة مع انتشار الحشرات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
تقول إحدى النازحات: "بسبب الموجة الحارة، لم نعد ننام لا في النهار ولا في الليل. نعاني من انتشار الحشرات والفئران والكلاب الضالة التي لا نستطيع السيطرة عليها. في الليل لا نستطيع النوم من كثرة الحشرات التي تقفز علينا، من الذباب والبعوض وغيرها. أجسامنا لا تتحمل أكثر من ذلك. أنا مريضة ضغط، وطوال النهار أشعر بالإعياء. حتى الماء الذي نشربه لا يكون بارداً. والله إن الوضع صعب ومؤلم للغاية، فنحن منهكون جسدياً."
وتتابع: "لا أستطيع البقاء في هذه الغرفة أكثر من عشر دقائق، فهي كالنار. وإذا كان هذا حالي أنا، فما بالك بالمريض الذي يعاني من قرح الفراش بسبب الحر؟ جسمه مليء بالقروح والأدوية غير متوفرة في البلد. هذا الحر أنهكنا جميعاً. أنا لست مهمة، لكن ابني هذا مريض ولا نعرف ماذا نفعل له."
خيام بلاستيكية أشبه بالأفران تجعل من حياة النازحين بداخلها حياة صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في قطاع غزة، مما يزيد من أعباء العدوان المتواصل: حر وحرب ونزوح.موجة حر شديدة تضرب البلاد وتزيد من معاناة النازحين في الخيام نازحون بلا طعام أو كهرباء أو مستلزمات حياة أساسية، وموجة هي الأشد حراً منذ فترة طويلة، جعلت من خيامهم البلاستيكية أفراناً تصهر من بداخلها، تحديداً الأطفال والمرضى.
يقول أحد النازحين: "نحن لا نعيش في خيام، بل نعيش في ساونا. من يريد أن يتعرق فليأت ليسكن معنا. طوال النهار نتعرض لحرارة شديدة، وفي الليل لا نستطيع النوم من شدة الحر. الوضع صعب جداً، فقد ارتفعت حرارة أجسامنا كلها، وهذا ما جعلني أذهب إلى المستشفى مراراً لجلب الأدوية. هذا الوضع لا يصلح للإنسان أبداً."
وتضيف نازحة أخرى: "لا نعرف كيف نتحمل هذه الموجة الحارة، ولا نستطيع البقاء في الخيام. طعامنا يفسد، ونحن منهكون تماماً. الأطفال يعانون من طفح جلدي بسبب هذا الحر، وصار الناس يظنون أنه جرب. جميع الأطفال لديهم حمى، ونحن أيضاً أصبنا بالحمى."
بقطع بلاستيكية وألواح من الصفيح يصنع النازحون ظلاً يهربون تحته من حرارة الشمس والخيام في النهار، لكن ليلهم لا يختلف كثيراً، خاصة مع انتشار الحشرات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
تقول إحدى النازحات: "بسبب الموجة الحارة، لم نعد ننام لا في النهار ولا في الليل. نعاني من انتشار الحشرات والفئران والكلاب الضالة التي لا نستطيع السيطرة عليها. في الليل لا نستطيع النوم من كثرة الحشرات التي تقفز علينا، من الذباب والبعوض وغيرها. أجسامنا لا تتحمل أكثر من ذلك. أنا مريضة ضغط، وطوال النهار أشعر بالإعياء. حتى الماء الذي نشربه لا يكون بارداً. والله إن الوضع صعب ومؤلم للغاية، فنحن منهكون جسدياً."
وتتابع: "لا أستطيع البقاء في هذه الغرفة أكثر من عشر دقائق، فهي كالنار. وإذا كان هذا حالي أنا، فما بالك بالمريض الذي يعاني من قرح الفراش بسبب الحر؟ جسمه مليء بالقروح والأدوية غير متوفرة في البلد. هذا الحر أنهكنا جميعاً. أنا لست مهمة، لكن ابني هذا مريض ولا نعرف ماذا نفعل له."
خيام بلاستيكية أشبه بالأفران تجعل من حياة النازحين بداخلها حياة صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في قطاع غزة، مما يزيد من أعباء العدوان المتواصل: حر وحرب ونزوح.