الثبات ـ فلسطين
يناقش الكابينيت في الكيان الإسرائيلي خطة احتلال كامل قطاع غزة ليدفع بتهجير واسع للغزيين وسط خلافات داخل حكومة الاحتلال بشأن خطة العمل في القطاع، فيما حذر مصدر عبري من تطبيق تل أبيب لسيناريو فيتنام في غزة ما ينذر بحرب طويلة الأمد وذات تكلفة باهظة في القطاع.
إحتلال كامل قطاع غزة بات قاب قوسين أو أدنى.. جلسة للكابنيت الإسرائيلي تناقش فيها الخطة والمصادقة عليها رغم معارضة قائد أركان جيش الاحتلال إيال زامير.
فالمطروح على الطاولة قرار مبدئي بتوسيع نطاق العمليات العسكرية على أن تستمر بين 4 إلى 6 أشهر بمشاركة 5 فرق عسكرية بهدف السيطرة على مدينة غزة والمخيمات الوسطى، وتدمير الأنفاق، بالإضافة إلى تهجير الفلسطينيين جنوبا، في مسعى لتفريق القطاع جزئيا من الغزيين ودفعهم إلى المنطقة الحدودية مع مصر، لإجبار القاهرة بعد ذلك على فتح الحدود.
كما ستناقش بدائل أخرى كعرض رئيس الأركان إيال زامير توسيع العمليات العسكرية مع التركيز على تطويق القطاع.
إجتماع الكابينيت يأتي وسخط خلافات داخلية حادة في ظل تنازع بين المؤسستين السياسية والأمنية في الكيان، فمن جهة يدعم المعسكر المتشدد والذي يضم وزراء مثل وزير الأمن إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش توسيع العملية واحتلال كامل القطاع.
في المقابل دخل زعيم حزب شاس آريه درعي على خط التوتر بقراره المشاركة في الاجتماع ودعم موقفي إيال زامير بمرافقة وزير الخارجية جدعون ساعر لرفض توسيع نطاق الحرب، مفضلين عملية محدودة مع الاستمرار في الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى صفقة.
وفي ظل تأكيد مقربين من نتنياهو اقتناعه بالمضي قدما في خطة احتلال غزة حذر مصدر أمني إسرائيلي من توجه الحكومة الإسرائيلية إلى تطبيق نموذج شبيه بفيتنام في غزة، مقدرين أن تكون حرب طويلة الأمد وذات تكلفة بشرية وعسكرية باهظة.
كما حذر مصدر آخر من أن أغلب الأسرى وعددا كبيرا من الجنود سيلقون حتفهم إذا تقرر توسيع العمليات العسكرية، فيما يضعف الرهان على عودة المفاوضات، حيث قال مصدر مصري إن الوضع يسير نحو سيناريوهات أسوأ وسط غياب رغبة إسرائيلية في التوصل إلى حلول وعدم اهتمام واشنطن بتسريع العودة إلى الطاولة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..