مسؤولون صهاينة: قرار احتلال غزة بانتظار حسم "الكابينت"

الثلاثاء 05 آب , 2025 09:42 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

قالت مصادر محيطة برئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "تم اتخاذ القرار، والاتجاه نحو الحسم واحتلال كامل لقطاع غزة"، مضيفةً: " إذا لم يناسب ذلك رئيس الأركان، فليستقل"، بحسب "القناة 14".

وفي إحاطة قدمها مكتب نتنياهو، ونقلتها قناة "كان"، مساء الاثنين قال إن "نتنياهو معني باحتلال كامل للقطاع من أجل حسم الأمر مع حماس"، فيما نُقل عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية أنه "من المتوقع أن ينعقد الكابينت لاحقاً لاتخاذ القرار"، مضيفين أنه "إذا خرج هذا المخطط إلى حيّز التنفيذ، فقد يستقيل رئيس الأركان من منصبه".

في السياق، قال مسؤول رفيع المستوى في مكتب نتنياهو، لـ "القناة 12"، إنه "إذا لم نتحرّك الآن، سيموت الأسرى جوعاً، وغزة ستبقى تحت سيطرة حماس".

لكن مصدراً سياسياً آخر قال إن" القرار لم يُتخذ بعد، وإن الجهة التي ستحسم الأمر هي الكابينت"، وفقاً لـ "القناة 14" الإسرائيلية.

إلى ذلك، لفت مسؤولون كبار في محيط نتنياهو، لموقع "Ynet" الإسرائيلي، إلى أن "العمليات العسكرية ستتم، أيضاً، في المناطق التي يوجد بها الأسرى"، فيما لم يستبعد الموقع أن تكون هذه التصريحات جزءاً من تكتيكات التفاوض، في محاولة للضغط على حماس.

مصادر أخرى قالت، للموقع، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح "الضوء الأخضر" لبنيامين نتنياهو للقيام بعملية عسكرية واسعة في القطاع.

دعوات لإقالة زامير

"القناة 13" الإسرائيلية قالت، نقلاً عن ما أسمته "محيط نتنياهو"،إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير سيتعين عليه الاستقالة، أو سيتم إقالته، إذا لم يتماشَ مع قرار السيطرة الكاملة على القطاع.

وأضافت القناة أن زامير ألغى زيارة، كانت مقررة له إلى واشنطن، بعد "انهيار إمكانية التوصل إلى صفقة"، مرجحةً أن "يكون لديه الكثير ليقوله بشأن هذه القضية".

توتر بين رئيس الأركان الإسرائيلي والمستوى السياسي

وكانت إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، قد أكدت، اليوم، أنّ التوتر بين رئيس الأركان، إيال زامير، والمستوى السياسي "بلغ ذروته"، بحيث يطلب زامير "منح الجيش وضوحاً استراتيجياً"، بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة.

وأضافت أنّ زامير "يدفع باتجاه صفقة، ويقول إنّه من الممكن إبداء مرونة، وإنّه يجب بذل جهد من أجل التوصّل إليها".

إذاعة "الجيش" أوردت أنّ رئيس الأركان يحذّر في محادثات مغلقة من أنّ البقاء المطوّل في أرض قطاع غزة "يُعرّض القوات الإسرائيلية للخطر، ويصبّ في مصلحة حماس، إضافةً إلى أنّه يزيد الاستنزاف في صفوف الجيش".

وأمام ذلك، سيطرح "الجيش" على المستوى السياسي خيارين، في حال عدم التوصّل إلى صفقة، الأول يقضي باحتلال القطاع كله، وهو ما يعارضه، والثاني بتطويقه واستنزافه، وهو ما توصي القيادة العسكرية به.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- أكثر 60,933 شهيدًا 150027إصابة، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.

ومن الشهداء 9440 شهيدا، ومن الإصابات 37,986 إصابة استهدفوا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.

وبلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، 1,516 شهيدًا وأكثر من 10,578 إصابة، و45 مفقودا، مع استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.

وارتفع عدد الوفيات جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا.

وقتلت قوات الاحتلال (1,590) شهيداً من الطواقم الطبية و(115) شهيداً من الدفاع المدني و(220) شهيداً من و(754) شهيداً من شرطة وعناصر تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال “الإسرائيلي.

وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت أكثر من 14 ألف عائلة أبيدت خلالها نحو 2500 عائلة مسحت من السجل المدني.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل