الثبات ـ دولي
دعا الرئيس الأيرلندي، مايكل هيغينز، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى استخدام إجراءات الفصل السابع بحق "إسرائيل"، على خلفية جرائم الإبادة والتجويع في غزة.
ويُعنى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بحفظ السلم والأمن الدوليين، ويخوّل مجلس الأمن اتخاذ ما يلزم عند وقوع تهديد للسلم، أو إخلال به، أو وقوع عمل من أعمال العدوان.
وقال هيغينز، في حديثٍ لإذاعة «آر تي إي» المحلية : «أرى أنّ على الأمين العام للأمم المتحدة أن يستخدم الإجراءات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وتحديداً الفصل السابع».
وأضاف: «أعني بذلك فعلياً، سواء وافق مجلس الأمن أم لا، وحتى لو كان هناك تعطيل (فيتو)، فإنّ من حق الأمين العام السعي إلى تشكيل دفاع دولي».
ولفت الرئيس الأيرلندي إلى وجود «ستة آلاف شاحنة مساعدات تكفي لثلاثة أشهر، تمّ منعها من دخول غزة»، قائلاً: «هذا أمر فظيع».
وشدّد هيغينز على أنّه «لا يمكنني الوقوف هنا وإلقاء خطاب بينما أشاهد هذا الدمار الهائل الذي يُلحق بشعب بأكمله. هل سنبقى نشاهد الأطفال يتضورون جوعاً، والنساء يعانين من الجفاف ويحاولن إطعام أطفالهن؟ يجب أن يحدث شيء».
يُذكر أنّ الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يُعنى بحفظ السلم والأمن الدوليين، ويخوّل مجلس الأمن اتخاذ ما يلزم عند وقوع تهديد للسلم، أو إخلال به، أو وقوع عمل من أعمال العدوان.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم، إنّ إسرائيل سمحت بدخول 674 شاحنة مساعدات فقط منذ 27 تموز الماضي، أي ما يعادل نحو 14% من إجمالي الحدّ الأدنى للاحتياج اليومي للقطاع، والمقدّر بنحو 600 شاحنة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- أكثر 60,933 شهيدًا 150027إصابة، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
ومن الشهداء 9440 شهيدا، ومن الإصابات 37,986 إصابة استهدفوا بعد تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025.
وبلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار الماضي، 1,516 شهيدًا وأكثر من 10,578 إصابة، و45 مفقودا، مع استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.
وارتفع عدد الوفيات جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا.
وقتلت قوات الاحتلال (1,590) شهيداً من الطواقم الطبية و(115) شهيداً من الدفاع المدني و(220) شهيداً من و(754) شهيداً من شرطة وعناصر تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال “الإسرائيلي.
وارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، استهدفت أكثر من 14 ألف عائلة أبيدت خلالها نحو 2500 عائلة مسحت من السجل المدني.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، وجهات أممية، أسفرت حرب الإبادة عن تدمير أكثر من 88% من مباني قطاع غزة، بإجمالي خسائر يزيد عن 62 مليار دولار، في وقت تسيطر فيه قوات الاحتلال على (77%) من مساحة قطاع غزة بالاجتياح والنار والتهجير.
ودمر الاحتلال (149) مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كلياً و(369) جزئياً، و(828) مسجداً كليا و(167) مسجداً جزئيا ودمر (19) مقبرة.