الثبات ـ دولي
هاجم وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، وزعيم المعارضة يائير لابيد، مظاهرة حاشدة انطلقت في مدينة سيدني الأسترالية دعما للفلسطينيين وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص، صباح الأحد، على جسر ميناء سيدني الشهير ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن أجل الفلسطينيين في غزة، حاملين لافتات تصور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هيئة أدولف هتلر، ولوحوا بلافتات تحمل تعليقات مثل “(فلسطين) من البحر إلى النهر” و”إسرائيل تقتل الأطفال في غزة”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقد أعلنت شرطة نيو ساوث ويلز في أستراليا أن عدد المشاركين في المظاهرة بلغ 90 ألفا، نظموا مسيرة حاشدة تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية بغزة وسياسة التجويع التي تستهدف سكان القطاع الفلسطيني.
لكن وسائل الإعلام المحلية نقلت عن المنظمين أن عدد المتظاهرين تراوح بين 200 ألف و300 ألف شخص، كما انضم آلاف آخرون إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بمدينة ملبورن.
وتعليقا على ذلك، زعم ساعر، في تدوينة بالإنجليزية على إكس، أن “التحالف المشوَّه بين اليسار الراديكالي والإسلام الأصولي يجر الغرب للأسف إلى هامش التاريخ”.
وأرفق منشوره بصورة لأحد المتظاهرين في سيدني يحمل صورة قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي الخامنئي.
من جهته، هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد، المتظاهرين في سيدني، زاعمًا أنهم “ساروا تحت رايات طالبان والقاعدة”.
وقال في منشور عبر منصة إكس: “إلى المتظاهرين في سيدني، الذين ساروا تحت رايات طالبان والقاعدة، فقط للتأكد، هل تدركون أنكم تظاهرتم دعمًا لقتل أفراد مجتمع الميم (الشواذ جنسيا)، ولضرب النساء واضطهادهن، وللاعتداء الجنسي كسلاح في الحروب، ولخطف الأطفال؟”، وفق ادعاءاته التي تم تفنيدها وإثبات عدم صحتها على مستويات واسعة في أوقات سابقة.
وأضاف: “ألم يشرح لكم أحد كل هذا؟ ربما حان الوقت لتسألوا ما الذي نُسي أيضًا أن يُذكر لكم عندما دعوكم للانضمام إلى الاحتجاج”.
وجرى تنظيم مظاهرة سيدني تحت شعار “مسيرة من أجل الإنسانية”، وحمل بعض المشاركين أواني طهي رمزا للمجاعة في غزة.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها “أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”كلنا فلسطينيون” وظهر الكثيرون منهم وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، وفق “يديعوت أحرونوت”.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.