الثبات ـ دولي
تصاعدت الضغوط الدولية والإقليمية بشكل كبير لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء سياسة التجويع التي تهدد حياة المدنيين وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية وشيكة.
بشكل غير مسبوق، تتصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لوقف العدوان على غزة وإنهاء سياسة التجويع التي تطال المدنيين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.
رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي الأسبق "إيهود أولمرت" أقر بأن الكيان أصبح منبوذا، محذراً من أن ما يحدث من تجويع وقتل في غزة أمر غير مقبول ولا يغتفر، منتقداً استغلال اتهامات معاداة السامية لتبرير استخدام القوة المفرطة، وداعياً إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء الأزمة.
في الوقت ذاته، طالب قادة الأمن السابقون في الكيان بإنهاء الحرب بسرعة وإعادة الأسرى، محذرين من احتمال وقوع الكيان في هزيمة بعد فشل العمليات العسكرية في تحقيق نتائج ملموسة.
وحذر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "إيال زامير" من مخاطر البقاء الطويل في غزة، مشيراً إلى خيارين سياسيين محتمَلين: الاحتلال الكامل للقطاع، وهو خيار غير مرحب به ويستغرق سنوات، أو تطويق المناطق المسيطر عليها، ما سيؤدي إلى إستنزاف جيش الكيان من خلال استمرار عمليات المقاومة.
وفي داخل كيان الاحتلال، قمعت الشرطة الإسرائيلية تظاهرة تطالب بصفقة تبادل وإسترجاع الأسرى. وعبر المتظاهرون عن احتجاجهم على عدم إبرام الحكومة صفقة تؤدي إلى الإفراج عن كافة الأسرى في قطاع غزة.
وعلى الصعيد الدولي، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة توفير الغذاء للناس في غزة، معرباً عن قلقه من الأوضاع السيئة التي يعانيها القطاع.
أستراليا بدورها حذرت من معاناة المدنيين وتجويعهم في غزة، وكشفت عن دعم مالي إضافي للمساعدات الإنسانية ومطالبة الكيان الإسرائيلي بالسماح الفوري بإدخالها. وتزامن ذلك مع مسيرات شعبية واسعة في سيدني وملبورن، حيث رفع آلاف المتظاهرين شعارات تطالب بوقف الحرب وإدخال المساعدات، معبرين عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
كما تظاهر مئات المكسيكيين أمام وزارة الخارجيّة في تيخوانا، لمطالبة المكسيك بقطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورفعوا اللافتات المطالبة بإنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة.
من جانبها، شددت فرنسا وكندا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ضوء استمرار الأزمة، فيما حذرت بريطانيا من اتخاذ خطوات مماثلة إذا لم يتوقف الكيان الإسرائيلي عن التصعيد ويسمح بإيصال المساعدات.