الثبات ـ فلسطين
في خطاب مليء بالكراهية والدعوة للعنف، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية وأخلاقيات حقوق الإنسان، دعا الحاخام الصهيوني رونين شالوف إلى تجويع سكان قطاع غزة بالكامل حتى الموت، بمن فيهم الأطفال الصغار، دون استثناء.
وقال شالوف خلال كلمته التي ألقاها أمام جمهور كبير بتاريخ 28 يوليو 2025، وتم بثها على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي: "كل من في غزة، وحتى الأطفال، يجب أن يجوعوا حتى الموت. ليس لدينا رحمة عليهم."
وفي إشارة إلى قصة "عماليق" المذكورة في الكتاب المقدس، زعم شالوف أن لا أحد في غزة يُعدّ محايدًا، ووصف أطفال القطاع بأنهم "إرهابيو المستقبل".
واضاف : "يجب أن تموت غزة بأكملها، وكل طفل في غزة، جوعًا. عار وخزي أن يُناقش في دولتنا أمر الأطفال الجائعين في غزة.. كل غزة وكل طفل فيها يجب أن يموت جوعًا".. في غزة لا يوجد أبرياء. لا أشفق على من لا يشفق على أطفالنا. لا أرحم من سيكبر بعد سنوات ولن يرحمنا.. ليس لدي ذرة شفقة على من سفك دماء اليهود..فقط الأحمق، من نسل الغرباء، من يكره "إسرائيل"، هو من يشفق على "الإرهابيين" القادمين.. حتى وإن كانوا اليوم صغارًا. ويا ليتهم يموتون من الجوع. ومن لديه مشكلة مع ما قلته، فالمشكلة مشكلته".
تصريحات الحاخام أثارت صدمة واسعة بين الأوساط الحقوقية، واعتُبرت دليلاً جديدًا على التحريض العلني على الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما الأطفال.
الخطاب يُضاف إلى سلسلة من التصريحات التحريضية التي تصدر عن بعض القيادات الدينية والسياسية في كيان الاحتلال، والتي تعكس خطاب كراهية متصاعد ضد الشعب الفلسطيني.