ترامب يبني مواقفه تجاه غزة وأوكرانيا تبعا للإعلام ولما تقوله ميلانيا

الجمعة 01 آب , 2025 10:04 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

قالت "إندبندنت" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأخذ بالمصادر الإعلامية كثيرا، ويستمع لنصائح زوجته ميلانيا عندما يتخذ قراراته تجاه أوكرانيا وغزة.

أفادت بذلك صحيفة إندبندنت البريطانية نقلا عن مصدر مطلع، وقالت: "لقد تم دفع الرئيس ترامب إلى تغيير موقفه بشأن الصراعات بسبب عاملين رئيسين: نفس الصور القاتمة للدمار والموت على شاشة التلفزيون ... ونصيحة ربما أقرب مستشار له، وإن كان غير رسمي - السيدة الأولى ميلانيا ترامب".

ونوهت الصحيفة بأن ترامب خلال ذلك، لا يطلب النصح والمشورة بشأن الصراعات في غزة وأوكرانيا من أعضاء حكومته أو إدارته.

وفي الوقت نفسه، قال مسؤول في إدارة ترامب لم تكشف الصحيفة عن هويته، إن الرئيس يتخذ قراراته بناء على ما يعتقد أنه "أفضل المعلومات المتاحة له في أي وقت".

وفي وقت سابق، كتبت صحيفة "التايمز" البريطانية أن ميلانيا ترامب ربما لعبت دورا في إقناع الرئيس الأمريكي بالموافقة على تسليم صواريخ باتريوت المضادة للطائرات إلى كييف. لكن ترامب نفسه أكد أمس الأربعاء، أن زوجته ميلانيا تحافظ على موقف محايد بشأن الصراع في أوكرانيا.

وقبل أيام، قال الرئيس الأمريكي إن السيدة الأولى ميلانيا معجبة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف ترامب في حديثه للصحافية ميراندا ديفين من صحيفة "نيويورك بوست": "نحن نعرف بوتين، هي معجبة به".

وكان ترامب قد ناقش يوم الاثنين الوضع في قطاع غزة خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث قال الزعيمان إن الحرب في القطاع يجب أن تتوقف بشكل عاجل ويجب القضاء على خطر المجاعة هناك من خلال توفير الكميات اللازمة من المساعدات الإنسانية.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- أكثر من 60,239 شهيدًا بالإضافة إلى 146,894 جرحى بإصابات متفاوتة، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.

وتشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيداً واسع النطاق على مختلف المستويات، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية وتفاقم الكارثة الإنسانية، بينما تتعثر جهود التهدئة مجدداً، حيث أغلق جيش الاحتلال المعابر في مارس/ آذار الماضي، ومنع تدفق المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، فلسطينيين بالقطاع وقد بدت أجسادهم أشبه بهياكل عظمية جراء الجوع الشديد، فضلاً عن إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل