الثبات ـ دولي
تصاعدت الضغوط السياسية والدبلوماسية على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية، بعد رسالة وُصفت بـ "غير المسبوقة" وجّهها أكثر من 50 سفيراً ودبلوماسياً بريطانياً سابقاً، في ظل تصاعد الاستنكار الدولي للفظائع الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحملت الرسالة، توقيع أكثر من 30 سفيراً سابقاً للمملكة المتحدة، و20 مسؤولاً دبلوماسياً بريطانياً كبيراً خدموا في بعثاتها لدى الأمم المتحدة، ودعت إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين باعتباره "خطوة أولى أساسية لكسر الوضع الراهن المميت في غزة".
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الموقعين حذّروا من أنّ "مخاطر التقاعس عن العمل لها آثار عميقة وتاريخية وكارثية"، مشدّدين على أن "أمن إسرائيل لا يمكن أن يتحقّق من دون تسوية سياسية للقضية الفلسطينية".
وجاء في الرسالة: "في مواجهة الرعب الحالي والإفلات من العقاب، لا تكفي الكلمات"، معتبرةً أن الإجراءات البريطانية المتخذة حتى الآن من التعليق الجزئي لمبيعات الأسلحة وتأخير المحادثات التجارية، وفرض عقوبات محدودة، "أبعد ما يكون عن المدى الكامل للضغط الذي يمكن للمملكة المتحدة أن تمارسه على إسرائيل".
ومن بين أبرز الموقعين على الرسالة، سفراء سابقون للمملكة المتحدة لدى مصر، وسوريا، والعراق، وإيران، والأردن، وقطر، والكويت، وتركيا، وباكستان، وأفغانستان، والبحرين والمغرب، وأشارت الصحيفة أن هذه الرسالة تعكس قلقاً استراتيجياً بين الدبلوماسيين السابقين أعمق من تبعات استمرار الوضع الراهن على صورة بريطانيا في المنطقة.
ونقلت "الغارديان" عن أحد الموقعين قوله إن الرسالة تعبّر عن تيار قوي داخل وزارة الخارجية البريطانية نفسها بشأن قضية الاعتراف.