الثبات ـ دولي

أكدت 8 جهات وأفراد أمنيين في الولايات المتحدة في تقييماتهم أن البرنامج النووي الإيراني لم يُدمر، وفي أفضل الأحوال، تأخر لبضعة أشهر فقط.

وتدعي ادارة ترامب أن الهدف من الهجوم على إيران كان تدمير المنشآت النووية لمنعها من امتلاك سلاح نووي. وأعلن الرئيس الأمريكي مرارا أن البرنامج النووي الإيراني "دُمر بالكامل". لكن تقارير الجهات والمسؤولين الاستخباراتيين الأمريكيين تكشف نتائج مختلفة.

1. أحدث التقييمات الاستخباراتية

ذكرت شبكة NBC News في تقرير خاص: "التقييم الجديد في اميركا يُظهر أن الضربات الجوية الأميركية دمرت موقعا نوويا واحدا فقط من أصل ثلاثة. كما رفض دونالد ترامب خطة عسكرية شاملة لضرب البرنامج النووي الإيراني، والتي كان من الممكن أن تستمر لأسابيع".

وأكدت NBC أن "التخصيب يمكن أن يستأنف خلال الأشهر القليلة المقبلة". وقال مسؤولون أمريكيون إن سبب معارضة ترامب لضربة أوسع هو خشيته من التورط في حرب كبيرة مع خسائر فادحة.

2. مستشار الأمن القومي السابق

أشار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي السابق في عهد بايدن، في حديثه الأخير إلى أن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن مجديًا. ويرى سوليفان أن "إيران ضعيفة مع برنامج نووي مجمد بموجب اتفاقية لعدة عقود هي الحل الأمثل"، لكن هذا الهجوم أخر البرنامج النووي الإيراني لفترة محدودة فقط.

3. وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)

بعد الهجوم على المنشآت النووية، كانت وكالة استخبارات الدفاع (DIA) من أولى الجهات التي قدمت تقييمها، حيث أعلنت رفضًا لادعاء تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وقالت: "لقد تأخر البرنامج فقط من 3 إلى 6 أشهر".كما أفادت ثلاثة مصادر أمريكية مطلعة بأن إيران تمتلك أنفاقًا في نطنز لا يمكن حتى لقنابل GBU-57 (التي تزن 15 طنًا) اختراقها.

4. وزير خارجية بايدن

قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، في مقابلة حديثة: "إيران لم تكن تنوي تسليح برنامجها النووي، لكن هناك خطرًا الآن (بعد الهجوم) أن تتخذ هذا القرار، خاصة إذا نقلت برنامجها إلى أعماق الأرض". وهذا يُظهر أن البرنامج النووي الإيراني لم يُدمر، بل إن إيران لديها القدرة على صنع قنبلة نووية على المدى القصير.

5. تقييم القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)

ذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في تقييمها الأولي أن الضربات الجوية الأمريكية لم تدمر المواقع النووية الإيرانية. ووفقًا للتقرير، فإن المكونات الرئيسية للبرنامج النووي لم تُدمر، بل تأخرت لبضعة أشهر فقط.

6. نيويورك تايمز وتقارير سرية

أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها أن "الوثائق السرية تُظهر أن الهجوم الأمريكي أغلق مداخل المنشآت، لكنه لم يدمر الهياكل تحت الأرض".

7. تقرير واشنطن بوست الجديد

ذكرت واشنطن بوست أيضًا في تقرير لها: "المعلومات المتعلقة بأضرار إيران تُظهر أن موقعين نوويين لم يُدمرا. كما حذر مسؤولون أمريكيون مطلعون على تقييمات عملية مطرقة منتصف الليل من أن ادعاء التدمير الكامل قد يكون مبالغًا فيه".

8. اعضاء بمجلس الشيوخ

عقد مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة ترامب، بينهم وزير الدفاع باتريك شانهان، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير CIA جون راتكليف، ورئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، اجتماعا سريا مع أعضاء مجلس الشيوخ لشرح تفاصيل الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. لكن بعد الاجتماع، شكك عدد من السيناتورين في ادعاءات إدارة ترامب حول تدمير البرنامج النووي الإيراني، مؤكدين أن الهجوم أخر البرنامج لبضعة أشهر فقط.

وقال كريس مورفي في هذا الصدد: "يبدو أننا أخرنا البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط. ادعاءات الرئيس بأننا دمرناه بالكامل غير صحيحة".