اليابان: ائتلاف إيشيبا يخسر الأغلبية في مجلس الشيوخ.. وصعود لافت لحزب "سانسيتو"

الإثنين 21 تموز , 2025 09:01 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

خيّم الغموض على مستقبل رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، اليوم الاثنين، بعدما بدا أنّ ائتلافه الحاكم فقد الأغلبية في مجلس الشيوخ عقب الانتخابات التي جرت الأحد، وشهدت تحقيق حزب شعبوي يميني مكاسب قوية.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن إتش كيه" أنّ الحزب الليبرالي الديموقراطي، الحاكم منذ عام 1955، وحليفه حزب "كوميتو"، كانا بحاجة إلى الفوز بخمسين مقعداً، إلاّ أنهما تخلفا عن ذلك بثلاثة مقاعد فقط.

وقد منح الناخبون الغاضبون من التضخم أصواتهم لأحزاب أخرى، ولا سيما حزب "سانسيتو"، الذي حقق مكاسب قوية بفضل حملته "المناهضة للعولمة"، المشابهة لبرنامج الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال إيشيبا في تصريح للقناة مساء الأحد: "إنه وضع صعب، وعلينا أن نتعامل معه بكل تواضع وجدية". وقد فسرت وسائل إعلام محلية تصريحه على أنه إشارة إلى نيته البقاء في منصبه رغم النتيجة.

وأضاف إيشيبا: "لا يمكننا أن نفعل أي شيء حتى نرى النتائج النهائية، ولكن ما أريده هو أن نكون على إدراك كامل بمسؤوليتنا".

وفي حال مغادرته منصبه، لا يزال من غير الواضح من سيخلفه في قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي، بعد أن أصبحت الحكومة بحاجة إلى دعم المعارضة في كلا المجلسين.

وقد نُقل عن هيروشي مورياما، نائب رئيس الحزب، تأكيده ضرورة تجنّب الفراغ السياسي.

تراجع الائتلاف وصعود "سانسيتو"

وقد جرى التنافس في الانتخابات على 125 مقعداً في مجلس الشيوخ من أصل 248، وكان الائتلاف بحاجة إلى 50 مقعداً للحفاظ على الأغلبية. لكن نتائج "إن إتش كيه" أظهرت حصول الحزب الليبرالي على 39 مقعداً، وحزب "كوميتو" على ثمانية، ليصبح مجموعهم 47 مقعداً، ما يمنحهم 122 مقعداً بالمجمل.

في المقابل، حلّ الحزب الديمقراطي الدستوري ثانياً بـ22 مقعداً، ثم الحزب الديمقراطي من أجل الشعب بـ17 مقعداً، بينما حصد حزب "سانسيتو" 14 مقعداً، في صعود لافت.

يأتي ذلك في وقت يعاني فيه الائتلاف من تراجع عدد أعضائه في مجلس النواب أيضاً، عقب الهزيمة الكبيرة في الانتخابات التشريعية المبكرة في خريف العام الماضي، والتي دعا إليها إيشيبا بعد توليه قيادة الحزب في أيلول/سبتمبر.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل